لفتة طيبة

لفتة طيبة!

لفتة طيبة!

 العرب اليوم -

لفتة طيبة

بقلم : محمد أمين

ربما تأخرت فى تهنئة الدكتور خالد عبدالغفار بمناسبة تجديد الثقة فيه وتعيينه نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للصحة.. وكما يُقال «أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى».. وهى فرصة أيضًا لإبداء إعجابى باستقباله طبيبة المراغة التى عنفها المحافظ الجديد، ما يؤكد أن الأطباء لهم ظهر وسند، ولا يصح أن يعتدى أى محافظ على أى طبيب فى المستشفى!

وكان أداء الوزير منضبطًا فلم يصرح بأى كلام يحرج المحافظ أو الحكومة، ولكنه قال إن مكتبه مفتوح لجميع الأطباء.. وأكد تقديره الكامل لأطباء مصر، وأنه سيعمل على توفير كافة السبل التى تكفل لهم أداء مهام عملهم، وما يستحقونه من تقدير واحترام!

ولعلك تلاحظ أن الخطاب تميز برقى شديد، فهو يتضمن كل معانى الاحترام والتقدير، ويتحدث عن الفريق الطبى، ما يعنى أنه واحد من ضمن هذا الفريق الذى يعمل معه، كما أنه آخر من استقبل الطبيبة وكأنه يتابع كيف قدمت الحكومة واجب الاعتذار، فاستقبلها المحافظ واعتذر لها رئيس الوزراء.. ثم كان هو آخر من يعتذر بطريقة شيك لها ولجميع الفريق الطبى.. فالاعتذار أو التقدير ليس للدكتورة سمر وحدها، وإنما لجميع الأطباء!

نحن أمام مشهد لم تكن تحلم به الطبيبة، فالوزير يستقبلها مع أسرتها حتى تشعر بالاطمئنان، وتجلس معه ويقدم لهم الشيكولاتة، ويحمل طفلها فى حضنه، بما يحمل ذلك من معانى احتضان الأطباء وأسرهم، وهى لقطة ذكية وعفوية، تقديرًا لأهمية دور الأطباء فى منظومة الصحة!.

ورُبَّ ضارة نافعة، فقد غيرت هذه الواقعة اتجاهات الرأى العام تجاه الأطباء، واستطاعت الدكتورة سمر بهدوئها أن تنتصر لنفسها ولزملائها ووزارتها، فكان اعتذار رئيس الوزراء ردًا لاعتبارها واستجابة للرأى العام، ولعلها كانت مناسبة لإصدار تكليفات للمحافظين الجدد فى التعامل مع الناس، وخاصة الأطباء!

أذكر أن الوزير «عبدالغفار» من أهم الوزراء الذين يقدرون الإعلام والرأى العام.. وأذكر أننى تواصلت معه فى أكثر من مناسبة، وكان عند حسن الظن به دائمًا، وهذا هو الوزير الذى ندعو جميع الوزراء لأن يحذوا حذوه، وأن يكونوا داعمين للفريق الذى يعملون معه، مع الحفاظ على القيم والتقاليد الوظيفية!

وأخيرًا، أتمنى للوزير أن ينجح فى مهمته لإصلاح وتطوير قطاع الصحة، حتى يتم تقديم خدمة متميزة للمرضى من فقراء مصر!.

arabstoday

GMT 17:22 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

وهل كنا نعيش في المدينة الفاضلة؟!

GMT 17:21 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حكاياتي مع السيجارة

GMT 15:26 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

ترامب في الجامع.. رسالة التسامح والسلام

GMT 15:23 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

مِن رَوَائِعِ أَبِي الطَّيِّب (50)

GMT 15:20 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

إنقاذ سوريا

GMT 10:33 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

آخر اختبار لأخلاق العالم

GMT 03:11 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

حياة عادية

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

ياسمين حسان ياسين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفتة طيبة لفتة طيبة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:11 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

هذه القصة المُحزنة

GMT 00:26 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 19مايو / أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab