الخروج من الإطار

الخروج من الإطار!

الخروج من الإطار!

 العرب اليوم -

الخروج من الإطار

بقلم : محمد أمين

في الوسط الصحفى نقول إن الصورة بألف كلمة، وهو ما يمكن أن يعبر عنه الوسط الفنى، (التشكيلى تحديدًا)، أيضًا بأن اللوحة بألف كلمة.. وحول هذا المعنى تلقيت رسالة معبرة من الدكتور هانى هلال حنا يقول فيها: «عزيزى الأستاذ/ محمد أمين..
فقد تأثرت بلوحة فنية، ورغبت في مشاركة سيادتكم وقرائكم- إذا شئت ذلك- فيما طالعته بشغفٍ!.

اللوحة للرسام الإسبانى (بيردل بوريل)، واسمها (الخروج من الإطار)، وهى لصبى يافع يخرج من إطار اللوحة، وملامحه وملابسه توحى بمجهودٍ بذله للخروج من الإطار. تقول اللوحة: عندما تخرج من الإطار الذي صنعوه لك فستندهش، وستندم على كل لحظة عشتها فُرضت عليك بمسمى (التقاليد).. وكما ترى، فهى تعكس رؤية فلسفية لحالة الشخص الذي يكسر قيوده ويعلن التحرر
من التقاليد!.

اللوحة تعبير رائع عن التحرر من قيود التقاليد وإطلاق (حرية التصرف) (خارج الإطار/ الصندوق) مع كلمات مُعبرة للغاية بوضوح وسلاسة عن السعادة والرضا اللذين يجيش بهما الصدر عند التمتع بالحرية والانطلاق.

التحرر في المجتمعات المنفتحة يكون في المقام الأول فكريًّا تحاوريًّا، يرافقه تبادل وتداول للآراء والمواقف التي تسرى في أوصال تلك المجتمعات المستعدة لتقَبُل التغيير المؤثر، حتى لو استغرقت إرهاصات ذلك سنوات طويلة.

أما في مجتمعاتنا، فالأفكار التي يتولد عنها التحرر تواجه حوائط صد صلدة من قيود (التقاليد والموروثات) وفورانًا طاغيًا وصراعات طاحنة بين المفاهيم المجتمعية والدينية من جهة والثقافية التقدمية من جهة أخرى، ما تنتج عنه رهبة المفكرين والإصلاحيين وتلجيم الفكر لديهم عن البوح بما يفكرون فيه، ما لا يسمح بحدوث أي تغيير مؤثر أو تراكمات تسمح بالتغيير في المستقبل!.

بل يتحقق تثبيت ما هو قائم وراسخ بحكم التقاليد، فيحل التَأخُر وتسود الرجعية!. لدينا قديمًا وحديثًا أمثلة عديدة حولنا في موضوعات شتى أدت إلى الانغلاق الفكرى!!.

مع وافر تقديرى لشخصكم وترحيبكم بآراء القراء».

د. هانى هلال حنا

arabstoday

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 04:44 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من الإطار الخروج من الإطار



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 20:13 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

واشنطن تكشف عن نهجها مع إيران بعد رحيل رئيسي
 العرب اليوم - واشنطن تكشف عن نهجها مع إيران بعد رحيل رئيسي

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات

GMT 10:52 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مصفاة نفط روسية ضخمة تتوقف عن العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab