خريطة المستريحين

خريطة المستريحين

خريطة المستريحين

 العرب اليوم -

خريطة المستريحين

بقلم : محمد أمين

من أين تأتى الملايين والمليارات التى يحصل عليها المستريحون فى مصر؟.. هذا المقال ليس انحيازا لأحد على حساب أحد.. وليس انحيازا للدولة على حساب الفقراء والأكثر احتياجا.. لكن المؤكد أن كل منطقة فى مصر فيها مستريح جمع الملايين وهرب.. المفاجأة أنهم يظهرون فى القرى والريف.. وربما فى قرى حياة كريمة للأسف!.

فهل كانت هذه القرى فى حاجة إلى تدخل الدولة لتركيب حنفية أو عمل سقف؟.. ولماذا لم تقم الحكومة بالتطوير بمشاركة أهل القرى؟.. هل الحكومة أكثر غنى من المستريح الذى ينزل فيجمع الملايين ويهرب.. مرة قال اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، فى مؤتمر رئاسى: لا يوجد فقراء فى مصر فنال من الشتائم حظا وفيرا.. حرام عليكوا وربنا ينتقم منكم!.. وأعرف أن كتابة هذا الكلام تعرضنى لمضايقات، ولكنى أكتبه لوجه الحقيقة فقط!.

 

 

أين كان عقل أهالى أسوان الذين جمعوا نصف مليار جنيه وأعطوها لتاجر مواشى ومسجل خطر، ليأخذها ويهرب ويختفى فى الجبل؟.. وأخيرا ألقى الأمن المصرى القبض على نصاب توارى فى منطقة جبلية بمحافظة أسوان، بعد أن استولى بالنصب والاحتيال على 500 مليون جنيه من المواطنين بدعوى تشغيلها.. وهو ليس آخر نصاب أو مستريح فى مصر!.

 

 

منذ شهور سقط مستريح فى الدقهلية، وبعدها سقطت الحاجة أميرة فى كرداسة.. وهذا يرد على ستات السوق فى كرداسة اللاتى كن يصرخن من الأسعار ويوجهن اتهامات للحكومة بالإهمال وعدم السؤال عن الغلابة!.

 

 

كثير من بيوت الريف، سوف تجدها خمسة أدوار بالمسلح.. ولا توجد بنت تجاوز سنها العشرين سنة دون زواج.. بينما فى المدينة يتجاوز السن 30 سنة دون زواج.. وكل الغارمات فى السجون من الريف حيث تجهز الفتيات بعشرين طقم ملايات وثلاجتين وتليفزيونين، بينما الفتاة المتعلمة تشترى فى جهازها الشىء القليل.. فما معنى هذا؟.. معناه أننا فى حاجة لتأهيل هذا المجتمع أكثر من بناء القرى لهم، وفى حاجة لعرضهم على طبيب نفسى أكثر من تركيب حنفية!.

 

 

إنها معركة الوعى.. وأظن أن الملايين والمليارات التى تم جمعها مؤشر على أن الناس لا تحتاج إلى أموال بقدر ما تحتاج إلى العقل.. وأعتقد أننا نريد إعادة تعريف الفقراء والغلابة فى مصر.. فالغارمون ليسوا غلابة ولا فقراء.. ولابد من تسجيل أسماء الذين دفعوا الملايين للمستريحين وإلغاء بطاقات التموين لهم، الحكاية بقت زيادة فعلا!.

 

 

لقد شعرت بالذهول لأن محتالا جمع نصف مليار جنيه من الغلابة ثم هرب إلى الجبل، وكان تجمع الغلابة أمام البيت يشى بأن الأعداد بامتداد قرى كاملة، وهى بالتأكيد من القرى التى يبدو عليها الحاجة وتنتظر من الدولة التدخل لتقديم حياة كريمة.. ألم تكن الدولة فى حاجة لهذا المبلغ لتطوير القرية والقرى المجاورة!.

 

 

أخيرا أنا مع إطلاق كل الغارمين من السجون ومع حرية جميع الناس، ولا يمكن أن أقف فى طريق أحد، لكن أنا مع العفو عن المسجونين فى قضايا الرأى والتعبير قبل الغارمين.. ولتكن هذه نقطة مهمة عند فحص قرارات العفو!.

arabstoday

GMT 11:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

حديث الأمير الشامل المتفائل

GMT 08:19 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

GMT 08:16 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

المحافظ في اللجنة

GMT 08:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

جائزة رباب حنفي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريطة المستريحين خريطة المستريحين



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 14:20 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
 العرب اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
 العرب اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 11:07 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
 العرب اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab