معارض أهلًا رمضان

معارض أهلًا رمضان!

معارض أهلًا رمضان!

 العرب اليوم -

معارض أهلًا رمضان

بقلم : محمد أمين

هل نجحت معارض أهلًا رمضان فى تخفيف حدة الغلاء؟.. الإجابة من السوق.. لا هى خففت من قفزات الأسعار ولا واجهت مشكلات الفاكهة والخضار.. من الجائز أن تكون قد قدمت البديل لأسعار الأرز والسكر والزيت والدقيق.. لكنها لم تفعل شيئًا فى أسعار الطماطم والخيار والكوسة وورق العنب.. المثير أن هناك من خلط ورق العنب بورق التوت.. ليحقق مكاسب طائلة.. واكتشف البعض أنهم يأكلون ورق التوت بطعم غريب.. وهؤلاء التجار الجشعون من الممكن أن يبيعوا البرسيم كبديل لبعض الأعشاب لصناعة طبق السلطة!.

احذروا من المطاعم التى يمكن أن تقدم «البرسيم» على أنه ملوخية.. من الممكن استغلال التشابه بين الملوخية والبرسيم «الربة».. فكل شىء جائز.. ولا تتقبلوا أسعار ورق العنب المبالغ فيها.. فمن الممكن استبدالها بورق الخس فهو أرخص وأفضل وأطعم.. بدلًا من الوقوع فى فخ المتلاعبين، وبيع ورق التوت على أنه ورق عنب.. ولا تتعجبوا فالبعض كان يبيع قشر البطيخ المقلى على أنه سمك مقلى، ويرش عليه البهارات ويبيعه ساخنا وقد يؤدى نفس الغرض والسلام!.

التجار لم يتركوا شيئًا إلا استخدموه مهما كان.. يستغلون الظروف ويخدعون المستهلكين، مادامت لا تؤذى.. فى كل زمان ظهر مخادعون وظهر جشعون، لا يؤثر فيهم صيام ولا رمضان ولا شعبان.. ليس هناك رادع من ضمير ولا من قانون!.

للأسف نحن نتعامل مع التجار كأنه لا توجد حكومة.. وأصبحت المعادلة بين تاجر ومستهلك.. أين الحكومة التى تضبط السوق، وأين الأجهزة الرقابية؟.. دور الحكومة ليس فى البيع، لكن فى ضبط السوق ومواجهة الاحتكار، والضرب بأيدٍ من حديد على يد المتلاعبين وأثرياء الأزمات والحروب!.

معارض أهلًا رمضان، التى يباهى بها وزير التموين، لا أثر لها فى مجتمع الـ100 مليون.. إن كان لها تأثير فى بعض المدن، فلا تأثير لها فى الريف.. الريف بالمناسبة يتعامل مع الأسعار التى فى القاهرة.. ويشترى الكوسة وورق العنب بالسعر المبالغ فيه، ويشترى الطماطم الأسوأ بسعر أعلى.. ويشترى البضائع درجة تانية وهو لا يملك حولًا ولا طولًا.. فكيف انفرط العقد إلى هذا الحد؟.. يتندر البعض بأن السيدات فى السوق كن يطفن على الباعة دون شراء.. ويقولون إنها كانت جولة بعجل فاضى!.

مرة واحدة يتم تصوير التاجر الجشع وهو يبيع بأزيد من التسعيرة ويتم بث الفيديو على التليفزيون ويُحاكم على الملأ، سوف نقطع دابر اللصوص.. الذين استغلوا الناس ونكدوا عليهم حتى فى صيام رمضان.. المهم أن هذا التاجر يقال له الحاج فلان، رجل البر والتقوى، ويقف على باب مائدة الرحمن يستقبل الضيوف حتى يقال إنه رجل الخيرات.. وتتغاضى الحكومة عن سوءاته.. وتعطيه المزايا.. لأنه يساعد الفقراء، وهو يستغلهم ولا يعطيهم من جيبه، وإنما من جيوب المواطنين!.

لا أتحدث عن إعدامه، لكن عن تجريسه، ومحاسبته على ثروته التى كسبها من حرام، وهو أضعف الإيمان

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارض أهلًا رمضان معارض أهلًا رمضان



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته
 العرب اليوم - راغب علامة يعلق على أزمة المعجبات في حفلاته

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب

GMT 13:28 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

مستوطنون يهاجمون فلسطينيين جنوب الخليل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab