استقالة محافظ ياباني

استقالة محافظ ياباني!

استقالة محافظ ياباني!

 العرب اليوم -

استقالة محافظ ياباني

بقلم - محمد أمين

لا تستغرب أن تقرأ أو تسمع عن استقالة مسؤولين فى اليابان، ربما لأشياء قد نفعلها يوميًّا، ولا نشعر بنفس الحرج الذى يشعر به اليابانيون، لدرجة أنهم ينتحرون أحيانًا، فيحكمون على أنفسهم قبل أن تحكم عليهم المحكمة. آخر المسؤولين الذين استقالوا منذ أيام قليلة مسؤول بدرجة محافظ، قال إنه يتعامل مع أذكياء، وكان يقصد العاملين معه.. وزاد فقال: الجميع هنا أذكياء على عكس أولئك الذين يبيعون الخضروات أو يرعون الأبقار، أو يصنعون الأشياء!.

وقامت عليه قيامة المزارعين ورعاة البقر وأصحاب الصناعات البسيطة، فلم يجد مفرًّا من تقديم الاستقالة لأنهم اعتبروها إهانة، وحضرته يهين العمل البسيط.. ولقنوه درسًا لأنه لا يُجيد الخطاب العام.

وهى رسالة لتجديد الخطاب السياسى، كما نطالب بتجديد الخطاب الدينى.. فالاستقالات فى اليابان تحدث لأتفه الأسباب، وأتفه الاتهامات، فنحن نعرف ثقافة تقديم الاستقالة فى الوسط الرياضى فى حال هزيمة المنتخب أو أى فريق كرة، فالمدرب يستقيل بمجرد مطالبات الجماهير والصحافة الرياضية، فالمدرب يستقيل والمدير الفنى يستقيل تحت ضغط الجماهير، التى تدفع الاشتراكات وتنتخب إدارة النادى!.

وفى اليابان سمعنا عن مسؤول استقال لأنه وقع فى مخالفة مرور.. وسمعنا عن استقالات بتهم فساد.. لم ينتظر المسؤول حتى تثبت التهمة أو لا تثبت.. الاتهام فى حد ذاته قاسٍ، وقد يكلفه الانتحار، ولذلك تبقى الاستقالة نوعًا من الحل وامتصاص غضب الرأى العام!.

وتتعدد أسباب الاستقالة من أول الاتهام بفضائح فساد والهزائم الرياضية وخطاب المسؤولين غير المنضبط، وقد تعلن الحكومة عن قرب استقالة الوزير فلان أو الوزير علان لمجرد ملاحقته بالاتهامات والشائعات، فلا يمكن أن يبقى الوزير دون رضا الشعب، أو على غير رغبة من العاملين معه.. وقد ذكرت فى السطور السابقة قصة المحافظ، الذى لم يحترم مهنة المزارعين ورعاة البقر وتكلم عنهم بشكل غير لائق!.

هذه رسائل قادمة من كوكب اليابان، وهى تعلمنا الانضباط فى الوظيفة العامة.. فالذى يحكم على بقاء المسؤول أو استقالته هو الشعب نفسه

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة محافظ ياباني استقالة محافظ ياباني



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:40 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

السلاح الذي دمّر غزّة… ويهدد لبنان!

GMT 05:57 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

بلزوني: نهاية القصة!... عودة أخرى

GMT 13:35 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

هل السلام مستحيل حقّاً؟

GMT 07:13 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

بسمة بوسيل تخوض أولى تجاربها في التمثيل

GMT 13:55 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

سوريا تتجه لفرض قيود على استيراد السيارات

GMT 13:38 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

مصطفى محمد يهاجم مدرب نانت بتصريحات قوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab