حكومة مصر الآن

حكومة مصر الآن

حكومة مصر الآن

 العرب اليوم -

حكومة مصر الآن

بقلم : محمد أمين

توقف المصانع ذات الطبيعة الاستراتيجية من الأخبار التى وقعت على رؤوسنا كالصاعقة، وللأسف تعاملت معها الحكومة ببرود شديد كأنها شائعات، يروجها المغرضون، فى حين أنها أخبار حقيقية أطلقتها الشركات نفسها، كأنها تستغيث بالحكومة لاسيما أنها شركات أسمدة وبتروكيماويات!

المثير للخوف فى المستقبل أن سوق الأسمدة سوف تشتعل، والأسعار سوف تحرق الناس أكثر، والمنتج الزراعى سوف يكون فوق قدرات الجمهور، وكل هذا قُوبل بحالة لامبالاة، فقد أعلنت شركة أبوقير وقف مصانعها لتوقف إمدادات الغاز، وتبعتها شركة سيدى كرير وبعدها شركة موبكو وشركة كيما فى أسوان.. كل هذا على مدى ثلاثة أيام، ولم تهتز الحكومة!

ولم تعقد الحكومة اجتماعات طارئة لإنقاذ الموقف، ووضع خطة لإعادة تشغيل الشركات، عن طريق إجراءات بديلة لإتاحة الغاز للشركات المعطلة قسرًا!.

فشركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» هى أكبر مصانع للأسمدة النيتروجينية فى مصر، تأسست عام ١٩٩٨ داخل المنطقة الحرة العامة بدمياط على مساحة ٤٠٠ ألف متر مربع وبرأسمال يتجاوز اثنين ونصف المليار جنيه مصرى. موبكو تتخصص فى إنتاج يوريا المحببة كمنتج أساسى والأمونيا كمنتج وسيط!.

فهل هى خطوة تسبق عمليات البيع باعتبارها شركات خسرانة، ثم نكتشف أن الشركات الخاسرة قبل البيع أصبحت شركات رابحة فى الربع الأول ٥٠٠٪ كما حدث فى شركات أخرى معروفة!

إن الحالة التى تعيشها مصر الآن، من إظلام وتوقف المصانع، كانت كفيلة بإقالة الحكومة لو كانت قائمة بالفعل، أما وأن الحكومة غير قائمة ويجرى تشكيلها برئيس وزراء الحكومة القديمة، فإنه من الضرورى إعادة النظر فى تعيينه، والبحث عن آخر يمكنه حل الأزمة التى تمر بها البلاد!.

إن الدكتور مدبولى، الذى صدر قرار تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة منذ يوم ٣ يونيو الماضى، لا يستطيع أن يحل أزمات تسببت فيها حكومته.. أليس من الأفضل أن يطلب إعفاءه ويمضى للراحة حيث لم يعد لديه جديد؟!.

كل ما جرى كوم، وإظلام مصر وتوقف المصانع الكبرى كوم تانى. لا يمكن التسامح معه، والأكثر من ذلك أن نفشل فى تشكيل الوزارة، فى ظل ظروف حرب على الحدود، ومعاناة من مشكلات اقتصادية، وتبقى مصر بلا حكومة كل هذا الوقت.. لقد حكم الدكتور مدبولى على حكومته قبل أن تبدأ.

arabstoday

GMT 04:30 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

كفى بُكاءً من الزيارة

GMT 04:29 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

لماذا سعت السعودية لرفع العقوبات؟

GMT 04:28 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

قد «أنطوان لحد» كمان وكمان!

GMT 01:44 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

بين دوايت ودونالد

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:41 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

القوة الخشنة تشيّع القوة الناعمة

GMT 01:40 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

ليو وأتيلا العصر الحديث

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة مصر الآن حكومة مصر الآن



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:29 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

لماذا سعت السعودية لرفع العقوبات؟

GMT 06:22 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

أخذ العلم بالتوازن الجديد في المنطقة

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 06:09 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

السعودية وأميركا... فرص العصر الذهبي

GMT 12:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

GMT 06:17 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

حقاً للتاريخ

GMT 06:19 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

نكبات مستمرة والإبادة تتوسع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab