«نوح» فى ذكراه

«نوح» فى ذكراه!

«نوح» فى ذكراه!

 العرب اليوم -

«نوح» فى ذكراه

بقلم : محمد أمين

الكاتب الصديق طارق الشناوى، الناقد الفنى الكبير، علق على مقال أمس بكلام جميل، ونبهنى إلى خطأ فى اسم الزميلة الإعلامية سهير جودة، الذى نُشر بالخطأ سحر جودة، فأردت اليوم أن أصحح الخطأ، فالتصحيح جزء مهم من مصداقية الكاتب.. وهى زميلة صحفية من بيت صحفى، لذا لزم التنويه!.

وأعود مرة أخرى إلى الفنان محمد نوح، فى ذكرى مرور عشر سنوات على رحيله.. فقد غادرنا بعد رحلة عطاء فنى ثرية، وترك لنا إرثًا فنيًّا عظيمًا عبارة عن سلسلة الأغانى الوطنية، التى مازالت تتردد على مسامع الأجيال الجديدة، والموسيقى التصويرية لأشهر الأعمال الفنية المميزة، ومن الأغنيات التى تُعد أيقونة فى عالم الفن «مدد مدد شدى حيلك يا بلد»!.

وقد أثرت نشأته فى طنطا بالغربية فى تكوينه الفنى، فتأثر بالموالد وحلقات الذكر، وعشق الموسيقى والغناء، والتحق بالمعهد العالى للموسيقى لتطوير موهبته، ودرس التأليف الموسيقى فى جامعة استانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، وأسس فرقة النهار فى أعقاب نكسة 1967، وقدم العديد من الأغنيات الوطنية لمساندة الدولة المصرية ودعمها ورفع الروح المعنوية للشعب!.

ورث عنه أبناؤه الثلاثة عشق الفن، وكون بهم «رباعى نوح»، الذى تحدثت عنه «سحر»، ومن أبرز الأعمال التى شارك فيها إسكندرية كمان وكمان، والمهاجر، ومرسيدس، وكريستال، وقانون إيكا، وتوحيدة، ومسرحية العالمة باشا، وشارك بالتمثيل فى عدد من الأفلام، أشهرها الزوجة الثانية مع سعاد حسنى، وتجسيده شخصية «علوان»، شقيق العمدة «عتمان»، الذى جسد دوره الراحل صلاح منصور، وكان «علوان» فى الفيلم منحازًا إلى الشعب ونشر العدل بين الناس، وأعاد إلى كل شخص حقه بعد وفاة العمدة «عتمان»!.

ومعناه أنه أدى الأدوار التى تتسق مع قناعاته، ورفض سلب الأراضى من الفقراء، وكان يفهم «العمدية» على أنها تحقيق العدل ورفع الظلم والعمل لتوفير لقمة العيش، وليس الاستيلاء على أموال الناس، فأحبه الجمهور، وصنع التوازن فى الفيلم!.

محمد نوح كان مثقفًا كبيرًا وطاقة فنية جبارة، وكان يزورنا فى صحيفة الوفد، يتكلم ويغنى حتى يشعر بالإجهاد، كأنه فى مهمة.. وكان هناك فنانون آخرون يفعلون ذلك مثل سمير الإسكندرانى، وكان يأتى يحكى قصته فى الجاسوسية، ويغنى الأغانى الوطنية، وأيضًا سمير صبرى، الذى كان يأتى ليغنى لنا «مخصوص» ويأتى بالفنانين وفرقته فى رمضان ليرفه عن الوفديين، وكنا نستمتع بذلك، وننتظر لقاءه كل عام!.

رحم الله الفنان محمد نوح، الذى أحب فنه ووطنه وأعطاهما من روحه ودمه.. ودخل السجن بسبب فنه، ولم يمنعه ذلك من الاستمرار فى العطاء

arabstoday

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هل من نجاة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نوح» فى ذكراه «نوح» فى ذكراه



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 08:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
 العرب اليوم - منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 12:01 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أرسنال يعلن عن وفاة نجمه السابق كامبل

GMT 03:57 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

قصف روسي على مدينة بولتافا الأوكرانية

GMT 02:49 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

جرائم ولا عقاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab