قطط درنة

قطط درنة!

قطط درنة!

 العرب اليوم -

قطط درنة

بقلم : محمد أمين

هل الحيوانات أمم أمثالنا.. يقول الله عز وجل «وَمَا مِن دَابَّةٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ».. فالطيور والحيونات أمم مثل البشر.. ولكنها تتميز بحس غريب ميزها الله به.. فقد علمنا أن الكلاب والحمير تشعر بالزلازل وتتنبأ بها!.

وقد علمنا من الأنباء أن القطط شعرت بالإعصار ونبهت سكان درنة بالخطر، وأحدثت أصواتًا غريبة عن احتمالات وقوع كارثة، لدرجة أن أهالى درنة تكلموا عن تحذير القطط بعد وقوع الإعصار، ولكنهم لم يستطيعوا تفسير ذلك إلا بعد وقوع الإعصار بأيام وهم يتذكرون الكارثة.. والغربان فعلت ذلك أيضًا!.

يحكى أحد السكان أن القطة صعدت لأعلى نقطة فى المنزل ونبهت سكان المنزل بصوت متصل، لم يعرفوا تفسيره حتى قام الإعصار، وأخذ فى طريقه كل شىء، وكأنها كانت تقول لهم التزموا الأماكن العالية.. وفى القرآن نعرف قصة النملة التى قالت «يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ»!.

مع أن الإنسان يعرف أنه أرقى الكائنات، ويتصور أنه يفهمها وهى طائرة.. هذه نملة تفهم أكثر منه وهذه قطة تحس عنه وتشعر أكثر منه.. وقد كانت أستاذة الإعلام إجلال خليفة تعتبر النملة أو الهدهد أول صحفى فى التاريخ، على اعتبار أن الصحفى هو أول من يجب عليه أن يحذر المجتمع من أى إعصار سياسى!.

المهم، تحكى الروايات المصورة أن قطة نبهت رجال الإنقاذ عن مكان صاحبها تحت الأنقاض؛ إذ أخذت تصدر أصواتًا فى مكان معين وتنبش فيه حتى انتبه أحد رجال الإنقاذ للمكان، وهناك بدأ الحفر ليجد الرجل تحت الأنقاض!.. أيضًا قيل إن أحد الكلاب أنقذ 22 شخصًا تحت الأنقاض واحتفل به أهل درنة وألبسوه زيًا جديدًا وراحو يزفونه ويصفقون له، لأنه أنقذ هذا العدد من الأحياء فى المدينة المنكوبة!.

فإذا كانت القطط والكلاب قد تنبأت بوقوع الإعصار دانيال فى درنة، فإننا نتمنى أن تكون عندنا قطط وكلاب تتنبأ بأى إعصار يمكن أن يضرب مصر خلال الأيام القادمة، وأن يدلّونا على مكان نحتمى فيه من آثار الإعصار!.

وبمناسبة القطط والكلاب، فإن أكثرها حظًا فى إسطنبول؛ فهى قطط سمينة وكلاب بأحجام غير طبيعية نظرًا لاهتمام السكان بها؛ فكل محل أو منزل يضع أمامه طبقين: واحد للأكل الجاف وآخر للماء، وتجد القطط أشبه بالخراف من كثرة الأكل، وتجد الكلاب تشبه النمور من حجمها ووزنها وضخامتها والاهتمام بها.. ألا يكفى هذا لكى ترد القطط والكلاب الجميل لأصحابها وقت الشدة فى الزلازل والأعاصير؟!

باختصار، هى أمم أمثالنا، ولكنها تحس وتشعر أكثر منا، ويمكن أن تعرف الكارثة قبل وقوعها بوقت يمكن أن تتفاداها.. نسأل الله لمصر السلامة، وسلامًا يا بلادى!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطط درنة قطط درنة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:44 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة
 العرب اليوم - فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة

GMT 19:19 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

بزشكيان يفتح الباب لحوار نووي وتعاون دولي

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 19:11 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

جهود سعودية لتوسيع الاعتراف بفلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab