خطأ أينشتاين

خطأ أينشتاين!

خطأ أينشتاين!

 العرب اليوم -

خطأ أينشتاين

بقلم : محمد أمين

هذا تعليق من عالم كبير على مقالات أكاديمية البحث العلمى.. يقول الدكتور مصطفى سليمان الأستاذ بالجامعة البريطانية:

(قرأت مقالاتك الخاصة بأكاديمية البحث العلمى، والتى ذكرتنى بأمور كثيرة مخزونة فى الذاكرة، وذكرتنى أيضا ببعض الأمثال التى تقال فى مناسبات معينة، ومنها المثل القائل، الأغبياء دائما متأكدون، فليس فى دنيانا شىء صحيح مائة فى المائة، وليس هناك شىء خطأ مائة فى المائة أيضا!.

وذكرتنى مقالاتك أيضا ببعض الأخطاء التاريخية المشهورة لكبار العلماء ومنهم خطأ ألبرت أينشتاين، وموجز هذا الخطأ هو أنه فى عام 1917 حينما أراد أينشتاين أن يطبق معادلات النسبية العامة لحل مسألة الكون من حيث شكله وحجمه... إلخ، وأخبرته هذه المعادلات أن الكون غير ثابت، بمعنى أنه إما أن يتمدد إلى ما لا نهاية، أو ينكمش، وأفزعته تلك النتيجة، فأضاف مقدارا رياضيا معينا، وأطلق عليه اسم الثابت الكونى، إلى هذه المعادلات الرياضية للنسبية العامة؛ ليبطل أو يوقف تمدد الكون فى هذه المعادلات. وعندما اكتشف إدوين هابل ظاهرة تمدد الكون بابتعاد المجرات عن بعضها البعض، وذلك فى عام 1928، تذكر أينشتاين أن معادلاته كانت صادقة، وفى وقت لاحق تخلى أينشتاين عن هذا الثابت ورفعه من معادلاته، بل إنه اعتبر أن إضافة هذا الثابت فى معادلات النسبية العامة كان الخطأ الأكبر فى حياته.

الجدير بالذكر أن هذا الثابت الكونى قد لعب دورا مهما فى علوم الكون، لأنه يعطى ببساطة مقياسا لطاقة الفراغ فى الكون، وهى طاقة عالية ويعرفها المشتغلون بحساب وتقدير طاقة الفراغ فى الكون).

ومن طرائف تاريخ العلم، وشطحات العلماء، إن شئت القول، ما حدث لطالب هندى اسمه شاندرا سيخار، وهو طالب جامعى هندى كان قد أبحر فى عام 1928 إلى إنجلترا للحصول على درجة الدكتوراه فى جامعة كمبردج، تحت إشراف أحد أعظم علماء النسبية وقتذاك وهو البروفيسور إدنجتون، ولإدنجتون نظرية مشهورة فى تكون النجوم وانهيارها، وفى عام 1926 قام الفلكى البريطانى المشهور وهو آر.دبلو. فولر الأستاذ بجامعة كمبردج بإجراء حسابات تؤيد نظرية إدنجتون الخاصة بتركيب النجوم.

وظل شاندرا سيخار طوال رحلته البحرية من الهند إلى إنجلترا يفكر فى معادلات فولر!، واكتشف أن بها أخطاء معينة، وفور وصول سيخار إلى جامعة كمبردج، عرض ما توصل إليه من نتائج فى أثناء رحلته البحرية على أستاذه إدنجتون، واعترض إدنجتون على نتائج شاندرا سيخار واعتبرها نوعا من العبث لطالب هندى صغير، فقال له: اِلعب فى الطين.

وكان شاندرا سيخار قد حدد كتلة النجم الذى ينهار ويتحول إلى قزم أبيض بمقدار واحد وأربعة من عشرة من مثل كتلة الشمس. وتعرف هذه الكتلة فى علوم الكون بحد شاندرا سيخار، ويعد سيخار واحدا من أعظم علماء الكون!.

د. مصطفى سليمان

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ أينشتاين خطأ أينشتاين



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab