زلزال المغرب

زلزال المغرب!

زلزال المغرب!

 العرب اليوم -

زلزال المغرب

بقلم : محمد أمين

كان الله في عون أشقائنا في المغرب؛ فقد تعرض البلد الشقيق إلى زلزال مدمر، أسفر عن مقتل 632 قتيلًا وإصابة 329 آخرين بإصابات مختلفة، منها 51 إصابة خطيرة، مما يعنى أن عدد القتلى مرشح للزيادة، فضلًا عن تدمير العديد من المبانى القديمة والأثرية، بعد زلزال تجاوزت قدرته 7 درجات بمقياس ريختر!.

هذا الزلزال يذكرنا بكارثة زلزال تركيا وسوريا، وما حدث فيهما، كما يذكرنا من جديد باسم العالم الهولندى فرانك هوغربيتس، الذي تنبأ منذ أيام معدودة بوقوع زلزال في هذه المنطقة، ووضعها على خريطة تشير إلى المغرب، وهو يتحدث عن «هندسة القمر» وعلاقته بالزلازل، الأمر الذي استقبله البعض بالسخرية، لكنه يصدق أيضًا هذه المرة!.

أرجو ألا يتعامل البعض مع كلام العلماء بالسخرية والاستهجان، فعلى الأقل هناك احتمال بأن يكون الكلام صحيحًا.. ولو كان العالم الذي توقع زلزال تركيا وسوريا والمغرب أمريكيًّا لكانوا رفعوه إلى مرتبة علماء نوبل، وتعاملوا معه بطريقة مختلفة، ولكن لأنه ليس أمريكيًّا سخروا منه وقللوا من قيمة ما يقول، رغم أنه تنبأ بهذه الهزة العنيفة قبل أيام، وقال إنها ستحدث في الفترة من كذا إلى كذا وسيكون زلزالًا عنيفًا، وهو ما حدث بالفعل!.

أرجو أيضًا ألا يقف حد التعاطى مع الأزمة عند تقديم التعازى فقط، فنحن أمام كارثة إنسانية مروعة، تذكرنى بزلزال مصر في أكتوبر من عام 1992، الذي خرج فيه الناس إلى الشوارع والحقول وهم يعتقدون أنه يوم القيامة!.

والمؤشرات الأولية تؤكد أن الزلزال تسبب في خسائر مادية فادحة، تمثلت وفق المعطيات المتوفرة حتى كتابة هذه السطور في انهيار عدد من البنايات والجدران خاصة بالمدينة العتيقة، وانهيار صومعة مسجد خربوش بساحة جامع الفنا، وأجزاء من السور التاريخى للمدينة الحمراء!.

هذا الزلزال يمكن أن يطلق عليه زلزال مراكش، لأنها المدينة التي تأثرت بشدة في كل المغرب لقربها من مركز الزلزال، وشهدت حالة من التضامن العالمى مع المغرب، وقدمت مصر خالص تعازيها للمملكة الشقيقة، في ضحايا الزلزال المدمر، الذي أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات!.

تبقى ملاحظة أخيرة وهى أن السلوك الإنسانى في الزلازل يتشابه هنا وهناك، ولا يختلف من قطر إلى قطر أو من ثقافة إلى ثقافة.. فلا يمكن أن ننسى الرجل الذي كان تحت الأنقاض في تركيا، وعندما تواصلوا معه طلب واحد شاى.. قال له رجل الإنقاذ: عاوز ميه؟.. قال: لا، عاوز واحد شاى!.

arabstoday

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 04:44 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زلزال المغرب زلزال المغرب



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab