وظيفة الأعمدة المنصوبة في الرجاجيل بالسعودية

وظيفة الأعمدة المنصوبة في الرجاجيل بالسعودية

وظيفة الأعمدة المنصوبة في الرجاجيل بالسعودية

 العرب اليوم -

وظيفة الأعمدة المنصوبة في الرجاجيل بالسعودية

بقلم - زاهي حواس

ظلت الأعمدة التي عثر عليها بالرجاجيل لغزاً محيّراً، ونُسجت حولها القصص والأساطير، وقد حار العلماء في تفسيرها، وتعدّدت آراء الباحثين في وظيفة الأعمدة المنصوبة واستخداماتها، وجاءت على النحو التالي: استخدامات فلكيّة مرتبطة بالنجوم، ويتعلق بها شروق الشمس وغروبها، حيث يستفاد منها في التوقيت؛ تبعاً لظِلّ الأعمدة خلال حركة الشمس في النهار. واعتقد البعض الآخر أنها نُصُبٌ تذكارية لزعماء القبائل، كما تفعل بعض الثقافات القديمة. وآخرون قالوا إنها أماكن دينية تُقام فيها بعض الطقوس والممارسات الدينية، وتُقدّم عندها النذور. وأخيراً قالوا إنها استخدمت مدافن للموتى تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد، وكان يشترك في كل مدفن مجموعة أشخاص ربما كانوا من عائلة أو قبيلة واحدة.

وأول من زار هذا الموقع كان من الباحثين (فريدريك وينيت، وويليام ريد) في أثناء رحلتهما لمناطق شمال المملكة العربية السعودية عام 1962م، وقد نُشرت تفاصيل دراستهم. وقام العالم يوريس زارينس بنشر مقالةٍ خاصة عن موقع «الرجاجيل»، وقد جذبت أنظار الباحثين والمهتمّين.

وقد توصل العلماء إلى أن ماهية هذا الموقع كان مكاناً لتأدية الطقوس الجنائزية وأعمال الدفن، أو أنه كان مكاناً لتأدية العبادة، وإقامة الأنشطة الدينية المختلفة، وقد وصف العلماء الموقع بالدقة الكبيرة ووصف مكوّناته، ودراسة اللّقى الأثرية التي عُثر عليها فيه، واتفق الجميع أن هذا الموقع يعود إلى العصر النّحاسي في فترة ما قبل التاريخ.

وقامت البعثة السعودية - الألمانية بعمل مسوحاتٍ وحفرياتٍ أثرية في موقع «الرجاجيل» الأثريّ، التي أظهرت لنا بعض خفايا الموقع، ومنها تقاليد الدفن وطقوسه، إضافةً إلى المنشآت المائية كالآبار والأحواض، وأنواع متعدّدة من الأدوات الحجرية التي ترجع إلى سبعة آلاف عامٍ مضت.

وتميز أهالي منطقة الجوف بتراثهم الثقافي المعنوي الذي يعكس موروثاتهم الشعبية، وتقاليدهم العربية الأصيلة، والكثير من أشكال هذا التراث تتشابه مع أشكال الهوية الثقافية السائدة في المناطق الشمالية بالمملكة العربية السعودية، ومنها ما هو خاص بالمنطقة، ومن أبرز عناصر التراث الثقافي غير المادي بمنطقة الجوف كانت الحرف اليدوية وكان للثروة الحيوانية والزراعية، والموارد الطبيعية التي تمتعت بها منطقة الجوف دور كبير في الصناعات التقليدية والحرف اليدوية التي امتهنها أهالي المنطقة قديماً، حيث استثمروا هذه الموارد في صناعة منتجاتهم التي اعتمدوا عليها في حياتهم اليومية، فضلاً عن كونها وسيلةً لإبراز فنونهم التي تزيّنت بها هذه المنتجات من خلال الرسومات والنقوش والزخارف.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وظيفة الأعمدة المنصوبة في الرجاجيل بالسعودية وظيفة الأعمدة المنصوبة في الرجاجيل بالسعودية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab