هل تفتقد الميديا ترمب

هل تفتقد الميديا ترمب؟

هل تفتقد الميديا ترمب؟

 العرب اليوم -

هل تفتقد الميديا ترمب

بقلم - مشاري الذايدي

هل تذكرون أولَ خطبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد مغادرته الصاخبة للبيت الأبيض؟
افتتحها بالقول؛ هل تشتاقون لي... هل تفتقدونني؟
والجواب أتاه ربما من حيث لا نتوقع... مقالة للكاتب إدوارد لوس في صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية تحت عنوان: «وسائل الإعلام تفتقد ترمب بشدة».
مقاربة الكاتب مباشرة هنا، وهي أنَّ الميديا الأميركية خاصة، والعالمية عامة، كانت «تقتات» وتعيش على ظهر أو رأس ترمب، والمبالغة في رسم صورة شيطانية استهزائية به... وأن هذا الاستقتال، بحجة الخوف على الديمقراطية المهدّدة من وحش ترمب... هو الذي كان يرفع معدلات المشاهدة والقراءة والبيع والشراء والإعلان.. يعني باختصار، وباللهجة المصرية «أكل العيش» في مؤسسات ومنصات الميديا، الكلاسيكي منها، مثل «واشنطن بوست»، والجديد كـ«تويتر» و«فيسبوك».
يقول لوس إنّ صحيفة «واشنطن بوست» «زادت قاعدة مشتركيها 3 أضعاف خلال رئاسة ترمب». مشيراً إلى انخفاض زيارة موقع الصحيفة بنسبة 26 في المائة، ومثلها صحيفة «نيويورك تايمز» بنسبة 17 في المائة.
كما خسرت شبكة «سي إن إن» 45 في المائة من جمهورها. ويشير الكاتب إلى أنَّ منافستها «فوكس نيوز» المحسوبة على الجمهوريين أكثر، كانت الأقل تضرراً بسبب نقدها المستمر لإدارة بايدن.
الكاتب يعتقد أن الأخبار السلبية، أو «القاتمة» كما وصفها، هي بغية المستهلك الإعلامي، وأن هذا السبب التجاري هو سبب حماسة «واشنطن بوست» و«سي إن إن»، في الحرب الشعواء ضد ترمب، فقط لجلب الجمهور. بل يذهب إلى أن هذا السبب التجاري البحت، هو سبب ترجيح بعض الدراسات التي أشار إليها، وخلاصتها أن «فيسبوك» و«تويتر» تزدهران بوجود الأخبار السلبية، وتكون المعاناة من الركود عندما تكون الأخبار جيدة!
كما يشير إلى دراسة تؤكد التحيّز السلبي لوسائل الإعلام في تغطيتها لجائحة كورونا. يقول: «باختصار، تركّز وسائل الإعلام على الأخبار السيئة المتعلقة بالوباء، وتهمّش الأخبار السارة».
لكن، ومع وجاهة، بل صحة، السبب التجاري الانتهازي الذي بنى عليها لوس مقاربتَه لصنيع الميديا وقت ترمب، وفي تعاملها مع أخبار «كورونا»، يظلّ من الخلل في التفسير، إهمال العامل السياسي العقائدي في توجّهات هذه المؤسسات الصحافية ومنصات الديجيتال كـ«تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب».
«حروب» هذه المنصّات أثناء عهد ترمب، ليست خصومة «شخصية» ولا بحثاً عن زيادة عدد المشتركين والمتابعين، وحسب، بل هي من باب «النضال» الآيديولوجي عند مسيّري هذه المؤسسات والمنصات، ولا تناقض بين النضال... مع غنائم الدنيا، بل قد يكون النضال أحياناً فقط من أجل الغنائم، أو حافزه الرئيس هو الغنائم!
هذا كما قيل هنا سابقاً، وضعٌ شاذّ، أعني احتكار الميديا والفنون والرأي العام، لا يمكن استمراره - بصرف النظر عن إعجابك بترمب وتياره أو احتقارك له - فمن أوضح حقوقه، بالمسطرة الليبرالية الغربية، أن يفصح عن نفسه وفكره وتياره الملاييني، وهذا ما بدأ فعله مؤخراً، حين دشّن موقعاً إلكترونياً باسم «45office» ليكون منصة لمؤيديه، علماً بأن جيسون ميلر، المتحدث باسم حملته الانتخابية 2020 تحدّث عن نيّة ترمب إطلاق تطبيق خاص على الإنترنت.
حاصل الكلام... العالم يتنفَّس من رئتين، لا واحدة. والميديا اليوم مشوَّهة بحماسات سياسية مراهقة، ونزغات تجارية مراوغة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تفتقد الميديا ترمب هل تفتقد الميديا ترمب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
 العرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab