بومبيو والعشاء الإيراني الأخير

بومبيو والعشاء الإيراني الأخير

بومبيو والعشاء الإيراني الأخير

 العرب اليوم -

بومبيو والعشاء الإيراني الأخير

بقلم - مشاري الذايدي

حديث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس (الثلاثاء)، عن علاقة النظام الإيراني بتنظيم «القاعدة»، وأنَّها علاقة عضوية كاملة، يجب أن يكون له آثار سياسية وقانونية وإعلامية، إن كان بقي في عالم السياسة والقانون الدولي، بقية من عقل وقطرة من الاحترام للذات والحقيقة!
قلة منّا ومنهم -الغرب- يعرفون بالأدلة الدامغة «التخادم» القديم بين شبكة «القاعدة» وقادتها: أسامة بن لادن وأولاده، والزرقاوي وسيف العدل وأبي حفص الموريتاني، وصالح القرعاوي، وأبي محمد المصري... إلخ من طرف، وجهاز الحرس الثوري ومخابراته من طرف.
ثمة كتب ودراسات وتحقيقات صحافية وأفلام تكشف بالتفاصيل هذه العلاقة وذلك التعاون... وثمة اعترافات شهيرة لقيادات وأعضاء «القاعدة» عن هذه العلاقات (على سبيل المثال تحقيقات الصحافية هدى الصالح من فريق «العربية نت» حافلة بالوثائق المادية عن هذا الأمر، وهناك فيلم وثائقي أميركي بعنوان بثته القناة عن علاقة إيران بهجمات 11 سبتمبر «أيلول»).
مساحة هذا المقال لا تكفي حتى لمجرد التخليص، لكن السؤال الأهم: ماذا ستفعل إدارة الرئيس الجديد بايدن، وقادة أوروبا، في هذا الأمر؟
بومبيو في مؤتمر صحافي بيَّن أنَّ إيران سمحت لعناصر «القاعدة» بحرّية التواصل مع الخارج، وحرية الحركة في الداخل، واصفاً إيران بأنَّها أفغانستان الجديدة بالنسبة لـ«القاعدة».
وكشف وزير الخارجية الأميركي عن أن عضو «القاعدة» أبو محمد المصري، الذي قُتل قبل نحو عام، كان يعيش في إيران.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد قالت في نوفمبر (تشرين الثاني) إنَّ القيادي بـ«القاعدة» أبا محمد المصري، المتهم بالمساعدة في تدبير تفجير سفارتين أميركيتين في أفريقيا عام 1998 قتله عملاء إسرائيليون بالرصاص في إيران. ونفت إيران التقرير قائلة إنَّه لا يوجد «إرهابيون» من «القاعدة» على أراضيها.
طبعاً كَذَبَة إيران ووزير خارجيتها الظريف سينفون ويتهكّمون ويتظارفون، لكن الشمس لا تغطَّى بغربال، وبصراحة اللوم يقع على الإعلام العربي والدبلوماسية العربية في نشر وتكريس هذه الحقيقة الواضحة عن تحالف إيران و«القاعدة»، لدى الداخل العربي والخارج الغربي وبقية العالم. ويأتيك متظارف بعد ذلك كله، هذه الأيام، من أبناء الخليج مدّعي الحكمة و«جبر» الخواطر، ليدعوك إلى التهافت على إيران. ومثل هذا الظريف العربي، مخادع إيراني آخر هو أحمدي نجاد، داعياً للتعاون السعودي الإيراني... تعاون على ماذا وجواد ظريف، أمس/ في أثناء ردّه على بومبيو يهاجم السعودية صراحةً؟!
حاصل القول: كون إيران هي مركز دعم وإسناد لتنظيم «القاعدة»، يعني للغرب وبقية العالم، إن كان ما زال هناك احترام للحقيقة وتقدير للذات، معاملة النظام الإيراني بصفته نظاماً إرهابياً خارج القانون، وليس التهافت على الحوار معه وتطبيع وضعه العالمي.
الصورة واضحة... ومنذ زمن، لكنّ هناك مَن يمثّل دور الجهل والاندهاش

arabstoday

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«الفيتو» الأمريكى؟!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«حماس» خسرت... وإسرائيل لم تربح

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

العكس بالضبط

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«ألفا» ونحن

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المرأة المصرية شاركت فى بناء الأهرامات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو والعشاء الإيراني الأخير بومبيو والعشاء الإيراني الأخير



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 13:53 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله نفذ 8 عمليات ضد إسرائيل خلال 24 ساعة

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

وفاة معلّق رياضي خليجي شهير بعد معاناة مع المرض

GMT 14:37 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سعيٌ للتهويد في عيد الفصح اليهودي

GMT 02:41 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

موجة حر غير مسبوقة تضرب أجزاء من آسيا

GMT 00:09 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حريق داخل مطعم في بيروت يقتل 8 أشخاص

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله يعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية

GMT 02:31 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سيول شديدة ورعد وبرق تضرب سانت كاترين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab