تخلّف «الأوسكار» و«فيسبوك»

تخلّف «الأوسكار» و«فيسبوك»!

تخلّف «الأوسكار» و«فيسبوك»!

 العرب اليوم -

تخلّف «الأوسكار» و«فيسبوك»

بقلم - مشاري الذايدي

تابعوا هذين الخبرين اللذين سأعلّق عليهما:
أكدت الرئاسة التونسية، الأربعاء الماضي، أن موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حذف مقطع فيديو تضمن تأييد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، عقوبة الإعدام، ضد مجرم أقدم على قتل سيدة تونسية. ونفت الرئاسة التونسية أن يكون حذف الفيديو تم من الرئاسة، بل من شركة «فيسبوك» نفسها. وذلك بعد حملات ضد مطلب الرئيس مِن طرف مَن وُصفوا بالمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التونسية.
الشرطة التونسية كانت قد عثرت على جثة شابة اسمها رحمة (29 عاماً)، الأسبوع الماضي، ملقاة في خندق على الطريق بين العاصمة تونس ومنطقة المرسى، وتمكنت من توقيف المتهم، الذي اعترف، إثر التحقيق الأولي معه، بارتكابه الجريمة، وفقاً لبيان وزارة الداخلية.
هذا هو الخبر الأول، أما الخبر الثاني فهو:
وحسبما أفادت الأخبار، فإنَّه بداية من 2024 يجب على الأفلام التي ترغب بالترشح لجائزة أفضل فيلم في حفل «الأوسكار»، أن تحقق على الأقل شرطين من الشروط التالية:
وجود (على الأقل) ممثل رئيسي أو مساعد من جنسية وعرق وفئة:

آسيوي، لاتينو، أسود - أميركي أفريقي، أميركي أصلي (الهنود الحمر)، أعراق أخرى، نساء، مثليين (رجالاً ونساء)، أصحاب الاحتياجات الخاصة.
وتضيف الشروط «القراقوشية» الهوليوودية الجديدة أنه يجب أن يتمحور السيناريو في قضيته الأساسية على: النساء أو المجموعات العرقية والمثليين أو أصحاب الاحتياجات الخاصة.
أظنه أيضاً تمت إضافة شرط وجود ممثل مسلم، وحبذا لو كان الممثل أو الممثل يجمع أكثر من صفة في آن!
الحال أن الخبر التونسي ثم الأميركي الأوسكاري ينتمي إلى صرعة الاستبداد اليساري المتطرف. هذه أجندة يسارية ثقافية تُفرض بطريقة استعمارية قديمة، وبسلاح القوة؛ فليس بالضرورة أن يكون شكل القوة الدبابة والطائرة والبارجة والبندقية، والسياسة الكولونيالية العتيقة.
القوة اليوم لمن يملك مفاتيح التحكم في الرأي العام، وتحديد الأذواق، ومنع مَن يخالف هذه الكراسة اليسارية من الأذواق، مَنعه من الوصول للعامة أو المساهمة في صناعة الذوق العام. تحويل هذه الأجندة اليسارية، النسبية، إلى حقائق عليا، وقوانين فيزيائية، هو من أبشع صور الاستفراد بالرأي وقهر المخالفين.
تأييد عقوبة الإعدام ضد مَن يستحقها مِن القتلة، على الأقل يجب اعتباره خياراً سيادياً لبعض الثقافات (ولا أقول الدول... لاحظ)، وليس من حق ثقافة ما فرض نمطها على أخرى، رغم أنفها.
كما أنّ الموقف من «تطبيع وتشريع» الشذوذ الجنسي، هو حق أصيل للثقافات المخالفة، وهي بالمناسبة ثقافات عالمية ليست خاصة بالمسلمين.
نتكلم بخصوص العلاقات المثلية عن الشكل الكاريكاتيري الفجّ في فرض هذه الأنماط، كما ترى في الإنتاجات الأخيرة من عدة سنوات في افتعال شخصية مثلية في السياق من دون مسوّغ درامي. لذلك بادرت الفنانة الأميركية المخضرمة كريستي ألي، فهاجمت هذه الشروط، واصفة لها بوصمة العار، قائلة: «تخيّل أن تخبر بيكاسو بما يجب أن يكون في لوحاته»!
هذا عصر التخلف اليساري الشمولي...  
arabstoday

GMT 12:32 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

أي رسالة إسرائيلية للعهد بعد غارات الضاحية؟

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخلّف «الأوسكار» و«فيسبوك» تخلّف «الأوسكار» و«فيسبوك»



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:38 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيباني يؤكد التزام بلاده بتعزيز السلم الأهلي
 العرب اليوم - الشيباني يؤكد التزام بلاده بتعزيز السلم الأهلي

GMT 21:24 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
 العرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 11:13 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط الفاشر... هل يُكرر السيناريو الليبي؟

GMT 09:03 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية

GMT 11:10 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سرقة متحف اللوفر

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظ أفضل وراحة بال

GMT 08:18 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث عن تفاصيل لقائه ترامب

GMT 11:17 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجفاف يجتاح إيران وحرب مياه في أفق المنطقة

GMT 11:19 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

صوت الجندي المكتوم في قارورة بحرية!

GMT 08:42 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار ميليسا يضرب جزر الكاريبي ويحصد 50 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab