ترمب السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة

ترمب... السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة

ترمب... السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة

 العرب اليوم -

ترمب السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة

بقلم:مشاري الذايدي

الحق أنَّ المنصف ليس بحاجة لشهادة خارجية حتى يتأكد من المؤكد ويتحقق من الحقيقة الشاخصة.

ما جرى ويجري وسيجري في السعودية منذ تقلد الملك سلمان مقاليد الحكم، ومنذ تدشين ولي عهده الأمير محمد بن سلمان مسيرة الرؤية السعودية الجديدة، هو قصة القرن الجديد كما قال ذات مرة الأمير محمد.

إعادة ضبط الساعة السعودية لتبحر سفنها بلا تردد في بحار الغد، لا ينقصها شيء، الرؤية وضعت للسعوديين وجهة جديدة ومقصداً ملهماً للمشاعر وحافزاً مثيراً للعمل والأمل.

الأمر لا يتعلق فقط بتجديد الاقتصاد ونفض سجاداته نفضاً ليعود محركاً للتنمية وهدفاً لها أيضاً، ولا حتى بتغيير المظهر الحكومي والاتجاه نحو الحكومة الحديثة، في هذا الصدد حققت السعودية موقعاً متقدماً في الحكومة الرقمية، وفي استقطاب الاستثمارات الخارجية المتنوعة.

هذا كله وأكثر منه حصل وثمة المزيد منه، غير أني أجزم أن النهضة الكبرى التي اجترحتها الرؤية السعودية الجديدة هي تغيير «المزاج» المحلي وهدم بعض الأوهام القديمة المعيقة، ومن ذلك بل من أهمه، مسألة المرأة السعودية وتمكينها.

أنا شخصياً وعلى صفحات هذه الجريدة «الشرق الأوسط»، وعلى مدى أكثر من عقدين، أتذكر الاستنزاف الذي جرى لنا في قضية «قيادة المرأة السعودية للسيارة»! نعم لقد كانت قضية القضايا وبقية القضايا... وأتمنى لو تنطح شخص أو مؤسسة لجمع المادة الصحافية والثقافية حول هذه المسألة، كما فعل الدكتور عبد الله الوشمي مع مسألة «تعليم البنات» من قبل في كتابه الجميل «فتنة القول بتعليم البنات».

بقرار واحد، دون تدرج وإبطاء، جعل هذه العهد الرائع والحاسم، المسألة من الماضي، كما كان الأمر من قبل مع مسألة تعليم البنات.

التغيير الاجتماعي والمضمون الفكري الحديث والنزعة العالمية والعلمية العملية هي جوهر الرؤية السعودية الجديدة، وهي «روحها» المتوهجة التي ستضمن ديمومتها وتجديدها لنفسها وتعديلها لأخطائها التي هي، أعني الأخطاء، من طبيعة أي عمل بشري، لكن الجوهر هو الهدف وهو الحافز والموجه... هو البوصلة التي ترشد ملاحة السفن لغايتها الكبرى.

في حواره مع شبكة «العربية» مؤخراً، قال المرشح الجمهوري الأميركي للرئاسة، دونالد ترمب، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حقاً صاحب رؤية، إذ استطاع تنفيذ الكثير من الأمور التي لم يكن ليفكر بها أحدٌ غيره». وأضاف: «إنه يفعل شيئاً عظيماً، وهو رجل رائع».

نعم هو كذلك، ولذلك هو ملهم شعبه، وشعوب المنطقة كلها.

لقد صنع أملاً وأنجز عملاً، بث الرغبة في معانقة الحياة ومصافحة المستقبل... وما زال في بداية الملحمة الملهمة.

 

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة ترمب السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab