توماس وبقية التوماسات

توماس وبقية التوماسات!

توماس وبقية التوماسات!

 العرب اليوم -

توماس وبقية التوماسات

بقلم:مشاري الذايدي

توماس ماثيو كروكس، فتى أميركي ريفي للتو بلغ العشرين من عمره، وفي برهة من الزمن صار أشهر صبي في العالم، بعد سطوته الفاشلة ضد دونالد ترمب، أشهر وأخطر سياسي أميركي في العقدين الأخيرين، مع خصمه التقليدي طبعاً وهو باراك أوباما في الجهة الأخرى.

وصفُ السطوة له ظلاله في القاموس الخاص في الجزيرة العربية، فإذا جاء في الحوليات المحلية قول المؤرخ: وفي سنة كذا «سطا» فلان على أهل البلدة الفلانية أو على آل فلان أو على الأمير فلان، فهذا يعني أنه استولى على الحكم أو نجح في اغتيال حاكم ما.

لكن، ما عن هذا سنتحدث، عن السطوة والساطي، بل عن ملحظ مختلف، مدخله هو جرأة بل تهور الفتى توماس صاحب العشرين عاماً.

هذا «الولد» وُلد في 2004 وهو عام كان العالم كله ما زال يعيش في التوابع الزلزالية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على واشنطن ونيويورك من طرف تنظيم «القاعدة» بتدبير أسامة بن لادن، قامت أميركا بعدها، تحت قيادة جورج بوش الابن بغزو عراق صدام حسين وأفغانستان «طالبان»، ونزعت حكمهما عن هاتين الدولتين، وكان حديث العالم كله في ذاك الوقت هو عن الإرهاب و«القاعدة» والتطرف الإسلامي والتطرف الغربي أيضاً، أو حسب قاموس تلك المرحلة: جهاد إسلامي تجاه حرب صليبية تشنها أميركا.

في الجهة الأخرى من العالم بعيداً عن ولاية بنسلفانيا حيث نشأ الفتى الأميركي الريفي توماس، كان هناك فتيان عرب ومسلمون ولدوا في نفس العام، أعمارهم اليوم مثله في العشرين، قبل أن يهلك برصاص رجال الخدمة السرية الأميركية، فهل هذا الجيل قد تلقى جرعات التحصين ولقاحات الوقاية من فيروسات التطرف؟!

يفترض كثر أن معاينة جيل ما لبشاعة برنامج إرهابي وتطبيقات متطرفة سوداء كافية في تنفير جيل بل أجيال من غواية تلك الخطابات والثقافات، لكن الحصاد اختلف عن حسابات البيدر.

من يتوقع أن ينخرط شباب، من جديد، في غوايات «داعش» و«القاعدة»، أو غوايات «حزب الله» و«الحوثي»، بعد كل ما شاهده الناس ولمسوه باليد من قبائح تلك القوى؟!

المراد قوله: هو أن سن الجموح والتهور، مثل سن توماس وبقية «التوماسات»، هو الحلقة الأضعف والهدف المغري لصيادي الجماعات المتطرفة، من كل الأديان والمذاهب الفكرية... حتى من شبابيك الألعاب الإلكترونية على فكرة!

فماذا أنتم فاعلون؟

 

arabstoday

GMT 04:35 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

الاعتراف بفلسطينَ اعتراف بإسرائيل

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

دراميات صانعي السلام

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تحقيقٌ صحافي عن عبد العزيز ومن عبد العزيز

GMT 04:29 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ارتفاع سريع للطلب الكهربائي بالمنطقة

GMT 04:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

من يسار الصحوة الأميركية إلى يمين الترمبية

GMT 04:26 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أعلامٌ تُوحّد وتُفرّق

GMT 04:24 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

السعودية... سردية وطنية متجددة

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توماس وبقية التوماسات توماس وبقية التوماسات



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 04:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

ترامب يفرض رسومًا جديدة للحصول على إتش- 1 بي

GMT 07:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

ارتفاع وفيات حمى الضنك في بنغلاديش

GMT 07:40 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.8 درجة يضرب جبل آثوس شمال اليونان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab