الرقابة على «صيدلية» يوتيوب

الرقابة على «صيدلية» يوتيوب

الرقابة على «صيدلية» يوتيوب

 العرب اليوم -

الرقابة على «صيدلية» يوتيوب

بقلم - مشاري الذايدي

هل يمكن السيطرة حقاً على محتويات منصة كبرى مثل «يوتيوب» حتى لو رغبت إدارة المنصة فعلَ ذلك حقاً، ومن دون تحيّزات مسبقة لتيارٍ فكري ما على حساب آخر؟!

     

 

         

 

في كل دقيقة، يتلقّى الموقع أكثر من 500 ساعة من المواد الجديدة، ويمثل اكتشاف المعلومات الخاطئة «تحدياً تكنولوجياً ضخماً» وفقاً لـ«يوتيوب»؛ خصوصاً أنَّ مقاطع الفيديو القديمة يجب أيضاً أن تخضع للتدقيق بموجب القواعد الجديدة... حسب تقرير ضافٍ لجريدة «الشرق الأوسط» ووكالة الصحافة الفرنسية.

لن أضرب مثلاً بالفيديوهات ذات الطابع السياسي أو الديني أو الفكري أو الاجتماعي أو الفنّي... سأذهب إلى محتوى يُفترض أنَّه غير ملّون سياسياً وعقائدياً، المجال الصحي البحت، وهل ثمّة ما هو أهم للإنسان من صحته؟!

في خضم الهوس العالمي بالشأن الصحي إبّان زمن «كورونا» الكئيب، تزايد الطلب على المعلومات ذات الطبيعة الصحية، وهبّ ودبّ «زعيط ومعيط ونطّاط الحيط» في الولوج لحلبة الفتاوى والنصائح الصحية، وهو الأمر - يقول التقرير وتقول إدارة يوتيوب - الذي دفع المنصة لمواجهة تفشي المعلومات الطبية الخاطئة منذ أزمة «كوفيد – 19».

مثلاً تمّت الإشارة لفيديو على «يوتيوب» يزعم أنّ الثوم يعالج السرطان، وآخر أنَّ «فيتامين سي» يمكن أن يحلّ مكان علاج إشعاعي.

يتمّ ترويج هذه الروابط أيضاً على منصات أخرى مثل «إكس» و«فيسبوك» و«تيك توك» و«سناب شات» وأخيراً «واتساب»، وما أدراك بـ«واتساب»!

«يوتيوب» يقول إنَّه حذف بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) 2023 أكثر من 8.7 مليون مقطع فيديو، رُصد أكثر من 90 في المائة منها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

لكن هل يكفي الذكاء الاصطناعي، وهل يعرف هذا الذكاء «المصطنع» حقاً الضار من النافع؟

الصحافي الإسباني كارلوس هيرنانديس إيتشيفاريا من شركة «مالديتا» للتحقق من صحة المعلومات ذكر في التقرير أن «الوسائل التلقائية تفشل فشلاً ذريعاً؛ خصوصاً عندما لا يكون الفيديو باللغة الإنجليزية».

ثمة أمر آخر، وهو أن «انتقائية» الحذف من طرف إدارة «يوتيوب»، حتى في المعلومات الصحية - سردية كورونا مثلاً - يُخشى أن تؤدي إلى تعزيز نظريات المؤامرة على المدى الطويل التي ستجد «منصات أخرى للتعبير عن نفسها».

بكل حال، نحن فقط نتحدث عن الشأن الصحي، وعلى فرضية أن إدارة يوتيوب «محايدة» ونزيهة في عملية المراقبة والانتقاء، وليست مشوبة بأغراض عقائدية أو تحيّزات سياسية، أو حتى بشكل مباشر: أطماع تجارية في تسمين الحسابات وتكثير المشاركات.

لاحظ، لم نتحدث عن المحتويات السياسية والفكرية التي هي أدهى وأمرّ وأكثر وبالاً.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقابة على «صيدلية» يوتيوب الرقابة على «صيدلية» يوتيوب



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

أن تعمل مع بدر عبدالعاطي

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

منتخب النخبة التاريخي في كرة القدم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

النفط وتسعير مشتقاته أحجية أردنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab