صحوة الحجّاج

صحوة الحجّاج

صحوة الحجّاج

 العرب اليوم -

صحوة الحجّاج

بقلم - مشاري الذايدي

للمرة الثانية، خلال 7 أشهر، أعلن الكويتي المُصنّف على قوائم الإرهاب حجّاج العجمي أنه ارتكب أخطاءً خلال عمله في صفوف الجماعات «الإرهابية» بسوريا.

وسبق لحجّاج أن أعلن موقفاً مشابهاً في ندوة أقيمت له بتاريخ 18 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، استضافتها جامعة الكويت.

في المرّة الأخيرة، كان «بوح» حجّاج العجمي، خلال ندوة بعنوان «هل أنت إرهابي؟» نظّمتها جمعية الخرّيجين بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية.

في هذه الندوة اعترف حجّاج أنه أخطأ لأنه عمل خارج الإطار الرسمي، وقام بالتواصل مع الجماعات المتطرفة. وأضاف قائلاً: «أبلغت وزارة الخارجية أنني ورقة بيضاء، ولكم الحق في أن تشترطوا ما هي السبل للخلاص مما وقعنا فيه».

وقال العجمي: «أنا لم أخطئ بالعاطفة وصدق النية ولكنهما ليستا كافيتين للوصول لصدق النية». وأضاف: «داعش وجبهة النصرة استغلا جهل الشباب الذين استخدموا كحطب للحرق، وقلبا حال الناس من الأمن إلى الخوف». وقال إن الفوارق بين «النصرة» و«داعش» هي فوارق زعامات وليست آيديولوجيات.

الرجل أقرّ بأنه لم يكن يعرف عواقب تصنيفه، مع كويتيين آخرين، على قوائم الإرهاب الدولية، حتى ذاق مرارة هذا التصنيف وخراب حياته العملية (منع فتح حسابات بنكية، ومنع السفر، إلخ...).

نتمنّى لحجّاج العجمي حياة سعيدة، ويقظة دائمة، ومن الجميل أنه ألحق تراجعه هذا بنشاط علني لسرد مسوّغات تراجعه ويقظته.

أيّاً تكن دوافع العودة والصحو من غفوة الصحوة، فليس له من أي مخلص سوى الدعم والمساندة، خاصة أن الرجل تحدّث علناً للناس، للمرة الثانية، خلال 7 أشهر عن تجربته الخاصة في دعم «القاعدة» وأمثالها في سوريا، مالياً وخطابياً وتنسيقياً.

أتمنّى عليه، وعلى من يشاطره الصحوة من الصحوة، وبخاصة الجماعات الناشطة في سوريا، عدم الاكتفاء بندوة أو ندوتين، بل سرد كامل التجربة، في كتاب خاص، وكذلك تحويل هذا الكتاب لفيلم أو أفلام وثائقية، يُشتغل عليها بطريقة احترافية، حتى يمكن للأجيال الجديدة، والقديمة أيضاً، الاستفادة الحقيقية من هذا الكشف لهذه العوالم المظلمة.

نقول ذلك ونحن نرصد، اليوم، خاصة في منصات مثل «تيك توك» وغيرها، دوران عجلة التجنيد «للصبية» الصغار من طرف المحرضين والخطباء، الذين يعرف أساليبهم جيداً حجّاج العجمي.

القصة لم تنتهِ بعد، وما حكاية حجّاج وزميله (شافي) وغيرهما في الكويت وخارج الكويت، في الخليج وخارج الخليج، إلا صفحة من كتاب يتكّون من مئات الصفحات، وعملية كشف ونسف هذه الصفحات، مستمرة ودائمة، وليست فصلاً يُنتهى منه في لحظة ما، ونقول بالعامّية: «اللّي بعدو...».

العمل دائم ومستمر، لأن التجنيد دائم ومستمر.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحوة الحجّاج صحوة الحجّاج



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:11 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على نجاح حفله في أستراليا

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

هذه القصة المُحزنة

GMT 00:26 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 19مايو / أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab