من محمد الضيف لخليل الحيّة

من محمد الضيف لخليل الحيّة

من محمد الضيف لخليل الحيّة

 العرب اليوم -

من محمد الضيف لخليل الحيّة

بقلم - مشاري الذايدي

بُعيد فجر 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حين بدأت الصورُ والأخبارُ تتفشَّى عن هجوم قوات من «حماس» وغيرها على بلدات غلاف غزة التابعة لإسرائيل، والجدل الذي ثار وما زال عن طبيعة الأعمال التي قام بها عناصر «حماس» وغيرها، خرج بيان لمحمد الضيف، وهو قائد قوات «حماس» (كتائب القسّام)، جاء فيه، والأحداث ما زالت ساخنة قيد الجريان:

«اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض».

بعدها بفترة من الوقت، بعد بداية الردّ الإسرائيلي المدمّر والأعمى، خرج رئيس مكتب «حماس» السياسي (أبو العبد) إسماعيل هنية، الخطيب الماهر، وقال: «إنَّ المقاومة بدأت كتابة التاريخ بعملية (طوفان الأقصى) التي شكّلت بداية زوال الاحتلال عن أرضنا وقدسنا».

فضلاً عن بيانات وخطب ومقابلات أخرى من قيادات «حماس»، وبعض الخطباء العرب وفضائيات وشبكات ونواب وكتاب، تصبُّ في هذا المجرى، مجرى «الملحمة الكبرى» وبداية أم المعارك ونهاية «الكيان الصهيوني» الغاصب، للأبد، وترحيل الآتين من بولندا وبلغاريا وألمانيا وبقية يهود الخزر إلى بلدانهم التي أتوا منها، وتحرير كامل فلسطين، كلها، من النهر للبحر، وأول ذلك القدس، كل القدس.

ليس هذا وحسب، بل إطلاق موجة تحرير وكفاح كبرى لدى الشعوب العربية، لمساندة مشروع «حماس» الذي هو مشروع كل الأمة، معركة حطّين جديدة وعين جالوت أخرى، وبداية كتابة تاريخ صلاح الدين وعمر بن الخطاب من جديد. كانت هذه هي اللغة السائدة أثناء وبُعيد عملية «طوفان الأقصى» فجر 7 أكتوبر الماضي.

اليوم، يقول خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لـ«حماس» ومسؤول التفاوض عن ملف الأسرى والرهائن، في تصريحات لـ«العربية» و«الحدث»، إنه إذا قامت دولة فلسطينية على حدود 67 وعاد الأسرى، فإنَّ «حماس» تقبل ذلك، بل ستتخلَّى عن أسلحتها.

أين تحرير الأقصى، والقدس، كل القدس، وليس القدس الشرقية فقط، وتحرير فلسطين، كل فلسطين، بما فيها تل أبيب وحيفا ويافا، وليس أرض 67 فقط من الخريطة؟!

حركة فتح في بيانها لم تغفل هذا فردّت على تصريحات خليل الحية أنَّ «حماس» مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل، والتخلي عن أسلحتها والتحول إلى حزب سياسي إذا أقيمت دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مذكّرة أنَّ هذه لم تكن أهداف عملية فجر 7 أكتوبر!

نعم، كما قيل مراراً، الشعب الفلسطيني غير «حماس»، حتى غير بعض ساسة «فتح»، وقضيته عادلة، لا ريب في ذلك، ولكن ما هو السقف العملي، وليس قصائد الشعر، التي عندها يُقال إننا وصلنا؟

أليس هو حلّ الدولتين، وفق القرارات الدولية، التي هي أصلاً مشمولة بالمبادرة العربية للسلام، بقمّة بيروت، والتي صارت من مرجعيات منظمة التحرير الفلسطينية، والتي أقرّت «حماس» - لا ندري تكتيكاً أم استراتيجية - بجوهرها من خلال تصريحات «الأخ» الحيّة، وغيرها من قبل عند لحظات الحاجة السياسية والأمنية؟

لذلك، كانَ حديث «اللجنة العربية الإسلامية» التي اجتمعت مؤخراً، وهي مكونة بقرار من «القمة العربية الإسلامية»، قد أشارت لذلك في اجتماع اللجنة الأخير، أنَّه لا حلّ إلا حلّ الدولتين.

يُقال هذا لنتنياهو وفريقه اليميني المتعصب، طبعاً مثلما يُقال لجماعة السنوار ومشعل والضيف وهنية والحيّة... ولذلك حديثٌ خاص آتٍ.

ما عدا ذلك هو احتلاب للقضية ودماء أهلها على محلب السياسة والأطماع الخفية، لإيران وروسيا خارجياً، ولقوى أخرى داخلياً.

بعد كل هذه الدماء وكل هذا الخراب، عُدنا لنقطة البداية... حلّ الدولتين.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من محمد الضيف لخليل الحيّة من محمد الضيف لخليل الحيّة



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
 العرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 14:40 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"غوغل" تتطلع للفضاء لبناء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي

GMT 05:52 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انقطاع الكهرباء في أوكرانيا بعد هجوم روسي

GMT 14:34 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة ومشروبات تجنبها مع البيض

GMT 05:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة بروسيا

GMT 11:54 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تحسم الجدل حول فيديو الاعتداء على مواطن في الحرم المكي

GMT 05:45 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب إقليم بلوشستان دون أنباء عن خسائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab