فولاذ أنثوي في روما

فولاذ أنثوي في روما

فولاذ أنثوي في روما

 العرب اليوم -

فولاذ أنثوي في روما

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

عندما تنتخب امرأة زعيماً لبلد ما، للمرة الأولى، يكون هو الحدث التاريخي. لكن في بلد أوروبي متوسط الحجم، لم يعد فوز امرأة بالزعامة أمراً غير مألوف. حدث ذلك في بريطانيا مع مارغريت ثاتشر، والآن مع ليز تراس. وحدث في فنلندا مع سانا مارين (34 عاماً)، التي يبدو أنها تحب الحفلات الراقصة جداً، طبعاً خارج الدوام الرسمي. وحدث في السويد، وبدأ في ألمانيا مع أنجيلا ميركل. لكن الأهمية في إيطاليا الكاثوليكية، ليس فوز امرأة للمرة الأولى، وإنما فوز امرأة فاشية في بلاد الفاتيكان. وهي ليست امرأة وسطية عادية من ربات البيوت، بل زعيمة فاشية تدين بأفكارها للدوتشي موسوليني في أوروبا برغم القرن الحادي والعشرين، وليس أوروبا الحروب في أوائل القرن العشرين.
من البداية سوف تكون السنيورة جورجيا ميلوني في مواجهة كبرى مع فرانسيس، بابا الفاتيكان، في أهم قضية تشغل أوروبا، خصوصاً إيطاليا: مهاجرو المراكب. البابا لا يكف عن الدعوة لاحتضانهم، والدولة (وليس الحكومة) تعتبرهم خطراً على المجتمع وعبئاً على الاقتصاد. وفي ذلك تلتقي ميلوني، زعيمة اليمين المتطرف، مع زميلتها الفرنسية ماريان لوبن، ومع تصاعد العودة الفاشية في النمسا وألمانيا، ناهيك بهنغاريا واليونان حيث أزمة المهاجرين على حدود الانفجار.
لم تعد الانتخابات الإيطالية مسلية. فهذا الشعب المغني، سرعان ما يتحول إلى العنف وينضم إلى دعاته، سواء في أصوله اليمينية أو في اليسار. وليس من ينسى أن إيطاليا كانت أيضاً تضم أكبر وأقوى حزب شيوعي في القارة. وهي في أي حال، بلد الأزمات الحكومية المتلاحقة منذ الحرب، وصاحبة الرقم القياسي في تشكيل الحكومات وفي فرطها: 77 حكومة في 70 عاماً. جاءت جيوريا موسي وحزبها «إخوة إيطاليا» من حزب سيلفيو برلسكوني، وسرعان ما كبر الحزب واجتذب الأنصار بقيادة موسي.
سوف يكون الوضع محرجاً خصوصاً للبابا فرنسيس الذي منذ وصوله يدفع بالكثلكة إلى الإصلاح والانفتاح. والآن هناك تكهنات حول استقالته قريباً. وقد خرج عن التقاليد بأن سمح بتزويد أوكرانيا في حربها مع موسكو. واتخذ سياسات كثيرة مناوئة لمفاهيم روما. وقد لا تكون هناك أزمة أو تعقيد في إنشاء حكومة ائتلافية، لكن الأزمة ستبدأ بعدها. كل امرأة تصل الحكم تريد أن تكون مارغريت ثاتشر أخرى، لكن من أجل ذلك تحتاج إلى بلد مثل بريطانيا، وعلى ابنة بقال مثل مارغريت.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فولاذ أنثوي في روما فولاذ أنثوي في روما



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:53 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
 العرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab