المحقق والإمبراطور

المحقق والإمبراطور

المحقق والإمبراطور

 العرب اليوم -

المحقق والإمبراطور

بقلم - سمير عطا الله

كان الإمبراطور نابليون يقول: «لا شيء يفزعني سوى الأفعى والمحقق العدلي». اثنان من أباطرة الزمن الحالي قد يمثلان أمام المحقق بتهم جنائية: القيصر الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. الأول، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والثاني بسبب علاقة دامت 90 ثانية مع ممثلة أفلام خليعة.
هذا عالم غير متزن، غالباً ما يقع فيه الرئيس الأميركي في مأزق، أو مآزق أخلاقية، بعضها صغير مثل أخبار ترمب، وبعضها غير مقبول مثل تجاوزات ريتشارد نيكسون، وبعضها ارتكاب المعاصي في أروقة البيت الأبيض مثل بيل كلينتون. الرؤساء الروس لا يضبطون عادة في قضايا عاطفية صغيرة. ربما بسبب تقدمهم في السن باستثناء بوتين. فما كانوا يبلغون جنبات الذهب في الكرملين إلا في أرذل العمر. والبعض مثل بوريس يلتسين بلغ مع فائض من الفودكا.
وفي أي حال المسألة مسألة اتزان على أعلى المستويات. وفي كبريات الأمم. كبائر كبائر. أكثرها خفّة بالطبع قصة ترمب وحكاياته يوم كان يمثل مسلسلات واقعية. وقد وعد «الممثلة» ستورمي دانيالز بإعطائها دوراً في أحد أفلامه. وأخلَّ بالوعد. فخرجت من برجه تتوعَّد.
هل هذه قضايا «شخصية»؟ قطعاً لا. الشخصية العامة تفقد حقّها في الخصوصية، سيما الأخلاقي منها. وإذ تنصح الرقابة العادية بحجب بعض الأفلام عن المراهقين، فكيف يمكنها أن تحجب أخبار الرؤساء والزعماء عن نشرات الأخبار في البيوت؟ ثمة ذريعة، وهي أن تلك الوقائع حدثت قبل الرئاسة لا بعدها. صحيح. لكن الرجل هو نفسه. وهو لم يصل بالتعيين، بل بالانتخاب. أي أن المسألة مسألة خيار شعبي عام يضع شريحة كبرى من المواطنين أمام المحاسبة، وليس فقط الشخص نفسه.
بعض السياسيين إذا أخطأ ينسحب من الحياة العامة ويعتزل. والبعض ينتحر، كما في فرنسا أو اليابان. وقد تميّز اليابانيون بالقضاء شبه المطلق في العمل السياسي، ولم يتذرعوا مثل سواهم بأن العمل السياسي فاسد في أي حال.
الفارق بين الإمبراطوريين المعاصرين أن الروسي مطلوب في مسألة جنائية خاضعة للجدل، أما المطلوب الأميركي ففي قضية أخلاقية صغيرة جداً، يفترض ألا يكون رجل محترم جزءاً منها، سواء كان رئيساً أو مرشحاً للرئاسة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحقق والإمبراطور المحقق والإمبراطور



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
 العرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد استمرار الحرب ويشير إلى محاولة حماس استعادة قوتها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab