مفكرة الرياض 800 ألف عاملة

مفكرة الرياض: 800 ألف عاملة

مفكرة الرياض: 800 ألف عاملة

 العرب اليوم -

مفكرة الرياض 800 ألف عاملة

سمير عطا الله
بقلم: سمير عطا الله

الذين يعتقدون، بكل نيّة صافية، أنني أبالغ في الاندهاش في أشياء عادية جداً، يجب أن يتذكّروا أن هذه الأشياء هنا غير عادية، كلّها جديدة في بلد عريق وكلّها حداثة في مسيرة طويلة سريعة الإيقاع. حتى صورة المرأة في الحقل العام بهذه الكثافة أمر غير مألوف. ألم يكن حدثاً تردّدت أصداؤه في أنحاء العالم، أن المرأة هنا أصبحت تقود سيارتها؟ وأصبحت تقودها للذهاب إلى العمل أو لنقل أولادها إلى المدارس أو لنقل أمّها المسنة إلى الطبيب. يقول الزميل والإداري عبد الوهاب الفايز في مقاله الأسبوعي في «الجزيرة» إن حضارة الضمان الاجتماعي في أرقى نتائجها، في السويد، قامت على ثلاث قواعد أمّنتها الدولة: تأمين الطبابة والتقاعد والنقل. واعتبرت الدولة التنقّل على أنه من الحرّيات العامة الوجودية.
يتحدّث الأستاذ الفايز عن 800 ألف امرأة مؤهّلات لدخول قطاع العمل، منهنّ 600 ألف يحملن شهادة بكالوريوس أو أعلى. هل نمنع عليهنّ التفكير في العمل والمستقبل والمساعدة في بناء البيوت؟ قال أحد المتحدّثين في منتدى الإعلام السعودي وهو يشير إلى قاعة يتجاور فيها النساء والرجال، إنه عندما حضر مؤتمراً إعلامياً هنا قبل سنوات، كانت النسوة يجلسن في قاعة أخرى ويشاركن بالميكروفون. يقول الفايز إن المملكة سوف ترأس في العام المقبل أهمّ تجمّع اقتصادي في العالم، فماذا نقول للدول العشرين؟ إننا دولة ليس مسموحاً فيها لنصف المجتمع أن يعمل؟ كل عام يرى النور 430 ألف مولود جديد. الدولة الأكثر خصوبة في العالم بعد نيجيريا، كبرى دول أفريقيا. هذا يعني أن المتغيّرات الحياتية سوف تفرض نفسها في سبيل تأمين مستوى لائق من الحياة. وعلى هذه النظرة المستقبلية قامت «رؤية 2030» والسعي إلى أسس أكثر استدامة وسعة في بناء الدولة، كما يراها الأمير محمد بن سلمان. ويقول لي زميل مصري في إحدى استراحات المنتدى، ومن حولنا مئات الشبّان والشابّات: «هذا جيل محمد بن سلمان وعالمه في المستقبل». ما هو المستقبل؟ هو صناعة الحاضر. تقدّم منّي مخرج لا أعرفه وقال لي إن في مقالتي خطأ مطبعياً فهل أصحّحه؟ قلت: «كيف؟»، قال: «اترك الأمر لي». استخدم على طابعته شيئا ما، وبعد لحظات قال: «لقد تمّ الأمر». سمسم لم يعد يفتح مغارة بل أصبح يضغط زرّاً يرسل في الأثير عبر الثواني عجائب هذا الزمان. لا حبر ولا ورق ولا بساط ريح سحريا يغنّي له فريد الأطرش مسحوراً بانتقاله من تونس الخضرا إلى روح يا بساط على بغداد، بلاد أمجاد، بلاد أمجاد.
سوف أبقى مندهشاً. قبل سنوات رأيت للمرة الأولى في منتدى الإعلام السنوي في دبي «الدرون» كما قدّمه لنا محمد القرقاوي رأيته لكنني لم أفهم ما أرى. شرح لنا «أبو سعيد» أن هذا الشيء يطير من حارة إلى حارة، يوصل الأدوية في الطوارئ، أو الرسائل أو جواز سفر ضائع. في المنتدى السعودي كان «الدرون» يصوّر فوق رؤوسنا مثل نحلة لا أزيز لها. يصوّر ويرسل ما يراه إلى أي مكان. وهو الذي صوّر في لبنان حشود مئات الآلاف وأرسلها حول العالم. وكانت الحكومة ترى شعبها في الطرق والساحات وتقول: «شلعوطان ونصف». وترجمتها بالليبية: من أنتم. من أنتم.

arabstoday

GMT 02:32 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

صدّام حسين: رُبّ قومٍ ذهبوا إلى قوم!

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الخسارة في السفارة وفي النظرية

GMT 01:41 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«داعش» ليس أداة استخباراتية

GMT 01:44 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الدولة اجتماعية ولو بمقدار

GMT 01:23 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

الاغترابُ: المفهومُ الفلسفي والواقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة الرياض 800 ألف عاملة مفكرة الرياض 800 ألف عاملة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab