دورة الرياض

دورة الرياض

دورة الرياض

 العرب اليوم -

دورة الرياض

بقلم:سمير عطا الله

سواء قرأتها في باب الحقائق أو في سجل المصافات، فإن دورة كأس العالم 2022 ربحها عرب الأنظمة الملكية: المضيفة قطر، وفوز السعودية على الأرجنتين، واكتساح المغرب لأقواس المنافسين. الأنظمة الجمهورية كان مثالها لبنان: قدم رقصة ودبكة رائع من نوع: دقي دقي يا ربابة / وابكي عَ فراق الحبابة.
قد يخطر لك التصدي لهذا الرأي الغاشم بالقول إنه النفط. نفط مين؟ في أكادير؟ بالكاد موسم فوسفات وموسم ثلج على الأطلس. ليس للكرة هوية ولا للفوز نظام. السر الوحيد هو السر المعلن: الاجتهاد والمعرفة. الثرثرة ليست عنصراً من عناصر النجاح في أي مكان. خطب فيدل كاسترو ومعدل الإنتاج الصيني. الرياضة مجرد تعبير عن حيوية الشعوب.
أذكر تماماً أن انهيار الشيوعية العالمية بدأ يوم فرّت لاعبة الجمباز الرومانية ناديا كومانتشي من فريقها وطلبت اللجوء في فلوريدا. اهتز العالم يومها لما أقدمت عليه الصبية البارعة، واهتزت سمعة «الستار الحديدي». ارتبط عمل قامت به ابنة الـ14 عاماً بسمعة الفشل في الكتلة الشرقية برمّتها.
قبل لجوء ناديا كومانتشي كانت الدول الشيوعية ترى في نجاحاتها الرياضية أكبر عمل دعائي للنظام حول العالم. تأمل فقط حجم الدعاية حول جوائز نوبل وحجمها حول ركلات نيمار وميسي وسائر السحرة الذين لا تعرف إن كانوا يركضون أو يحلقون. حاول أن تسأل كم شخصاً حول العالم يعرف اسم رئيس الأرجنتين أو رئيس كوريا الجنوبية.
نحن لسنا أمام نظام عالمي جديد بل أمام عالم جديد. عالم قاعدته واحدة، النجاح، وما عدا ذلك عيب. النجاح في نقل الصين من حفنة من الأرز إلى طبقة متوسطة في العالم. في خطابه في تدشين مبنى جريدة الرياض قال إن أهم أهداف المملكة الحفاظ على عروبتها، والحرص على تنمية الطبقة المتوسطة. أليس مدهشاً أن يلتقي خادم الحرمين الشريفين وزعيم أكبر دولة شيوعية، على هدف واحد من أجل شعوب العالم؟ ومن أجل شعبيهما أولاً.
ترى كيف يبدو هذا المشهد من طهران؟ مجرد خطابين قصيرين في قمة لا سابق لها، والباقي جدول أعمال. وإعادة كتابة للتاريخ. وفرح. وبحث عن المزيد من الطمأنينة للشعوب. المسيّرات لا تصنع سوى الخراب والسمعة البغيضة... والفشل.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورة الرياض دورة الرياض



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 01:14 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
 العرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد استمرار الحرب ويشير إلى محاولة حماس استعادة قوتها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab