صائد الحظوظ

صائد الحظوظ

صائد الحظوظ

 العرب اليوم -

صائد الحظوظ

بقلم - سمير عطا الله

أربعة وعشرون عاماً مرت على وفاة الملك حسين بن طلال، الذي خلف جده عبد الله، الذي قتل أمامه وهو في السادسة عشرة من العمر. هو، الحفيد، لم تقوَ عليه محاولة اغتيال رغم رقمها القياسي. جربها الناصريون والبعثيون والفدائيون الفلسطينيون والعسكريون والمدنيون. استخدم المحاولون الرصاص والمتفجرات والطائرات الحربية وسم الطباخين. وكان أن مات الطباخ تصديقاً للقول إن طابخ السم آكله.
ولم تغب الابتسامة عن وجه ملك الأردن. لكنها كانت - كما وصفتها الصحافية الإيطالية أوريانا فالاتشي - «أحزن ابتسامة رأيتها في حياتي».
أبحر الملك بالأردن في عواصف لم يعرفها حاكم آخر. حتى ما تعرض له الحسن الثاني في المغرب من قصف جوي وكمائن وطبخ مسموم، وخيانات الأقربين، لا يقارن بما تعرض له الحسين بن طلال. لكن فيما سقط انقلابيو المغرب، وزع الحسين المتآمرين سفراء ووزراء ورفاقاً في القصر وصمد الملكان، على نهر الرقراق ونهر الأردن، في وجه أضخم موجة شعبية عرفها العالم العربي، هي المرحلة الناصرية، وبعدها مرحلة المقاومة الفلسطينية. وعاش كلاهما يحمل لقباً تشريفياً خاصاً هو مسؤولية القدس. وكان كلاهما من سلالة الأشراف، بليغاً ومتضلعاً في الفقه، ومعاديا للتشدد.
تعرّض الملكان لحملات قاسية من عبد الناصر، تخلى عنها في أعوامه الأخيرة، لكن قلمه المعروف باسم محمد حسنين هيكل استكمل النقد والهجاء حتى بعد وفاة الجميع، كل في مرضه، رحمهم الله جميعاً.
كان الملك حسين يقول باسما إن تنوع المؤامرات التي تعرّض لها ونجا منها، جعلته يشعر وكأنه «جيمس بوند» متفوق. عندما اغتيل جده في المسجد الأقصى، أصابته هو أيضاً رصاصة، لكنها وقعت على ميدالية ذهبية كان جده قد وضعها على صدره. وفي عام 1958 كان يقود طائرته إلى أوروبا عندما هاجمته طائرتا ميغ سوريتان، لكنه استطاع المناورة بطائرة مدنية متفاديا السقوط، والاصطدام بالجبال والتلال القريبة. وفي عام 1960 كان يعالج من احتقان الجيوب الأنفية، لكنه قبل أن يضع الدواء السائل في أنفه، سقطت منه نقطة في المغسلة أمامه، وخرقتها. وكانت نجاته الكبرى يوم حاول أحد الخدم أن يطعنه بخنجر وهو نائم. والأخرى عندما زرعت قنبلة في مكتب رئيس الوزراء الذي كان سيأتي إلى زيارته ذلك النهار. لكن القنبلة انفجرت قبل وصوله وقتلت هزاع المجالي وثمانية آخرين. وفي محاولة أخرى خلط القتلة بين سيارة عمه وسيارته وأفرغوا فيها حشوة أربعة رشاشات. عاش حياته في الأخطار، يقود سيارته بسرعة 180 ميلاً وينام وتحت وسادته مسدس كولت عيار 32 ويفوز في سباق القوارب السريعة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائد الحظوظ صائد الحظوظ



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 22:10 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
 العرب اليوم - نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل

GMT 04:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

المعايير الجديدة

GMT 05:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 23:46 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية تؤكد التزامها بدعم إقامة دولة فلسطين

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab