حثاثة في برلين

حثاثة في برلين

حثاثة في برلين

 العرب اليوم -

حثاثة في برلين

بقلم - سمير عطا الله

في فبراير (شباط) الماضي اعتقلت شرطة برلين الألمانية دنيالا كليت (65 عاماً). كانت كليت أحد أخطر المطلوبين في ألمانيا وأوروبا، لكونها عضواً في عصابة «بادر ماينهوف»، التي عرفت في السبعينات باسم «الألوية الحمراء» هي وعصابة أخرى في إيطاليا، عرفت أيضاً بـ«الألوية الحمراء». ملأت عصابات مشابهة عواصم أوروبا وأميركا اللاتينية. كانت تتألف في معظمها من أبناء العائلات الميسورة، وتدّعي اليسار، وتهاجم المؤسسات «الرأسمالية». وقتلت «بادر ماينهوف» خلال هذه السنين 34 شخصاً، وأصابت المئات. كانت مرحلة إرهابية جنونية رفعت خلالها، فيما رفعت، شعار تأييد القضية الفلسطينية. والمؤسف أن بعض الفصائل ركبت الموجة العنفية يومها، وأعلنت تأييدها لها. وبلغ الأمر ببعض المناضلات أن تزوجن من الفرع «الياباني الأحمر»، ولجأ العرسان إلى البقاع... بالرفاه والبنين.

كان مناضلونا يومها يخطفون الطائرات ويحرقونها، فاختطف هذه العادة منهم «أبو نضال»، وحولها إلى قتل فعلي قبل أن ينتحر في بغداد بعدد غير محدود من الرصاصات، بينها رصاصة الرحمة.

كان ذلك عصراً من الخطف والاغتيالات والجرائم و«الانتحارات»، التي ادّعت العمل في سبيل فلسطين، إضافة إلى شعارات أخرى. وما لبث معظم هؤلاء أن اختفوا قبل أن يحرروا العالم. أين كانت دانيالا كليت طوال هذا الوقت؟ كانت تعطي دروساً خصوصية لمن يطلب. وعندما كانت تحتاج إلى المزيد من الدخل، بين فترة وأخرى، كانت تعود إلى مهارتها القديمة: السطو!

لذلك دهش الناس عندما قالت وزيرة الداخلية الألمانية إن كليت اعتقلت بعد ثلاثة عقود من «البحث الحثيث»، خصوصاً وأنها لا تزال تبحث عن اثنين آخرين من أفراد العصابة بحثاً حثيثاً. أين؟ في حي سكني هادئ من أحياء برلين أو هامبورغ، لقد عثرت الشرطة في شقة كليت على رشاش كلاشيكوف ومسدس أوتوماتيكي، و... قنبلة مضادة للدروع. أي أنها لم تتقاعد بعد، وليست لديها نية في ذلك، مع أنها مطلوبة بثلاث عمليات سطو مسلح ما بين 1988 و1999، عقد من العبث الدموي، اعتقدت أوروبا أنه انتهى، لكن أعتى مجرميه لا يزالون يعيشون تحت أنف إحدى أقوى الاستخبارات في الغرب.

تسخر صحف ألمانيا من الانتصار الذي حققته الشرطة. أشهر اسم إجرامي في القرن الماضي يظهر من جديد مدججاً كأنه على أهبة هجوم جديد.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حثاثة في برلين حثاثة في برلين



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 22:10 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل
 العرب اليوم - نظام غذائي يكشف أسراره في التخفيف من التهاب المفاصل

GMT 04:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

المعايير الجديدة

GMT 05:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 23:46 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية تؤكد التزامها بدعم إقامة دولة فلسطين

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»

GMT 04:40 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

جيش الاحتلال يوسع عملياته في عمق غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab