إلى متى لا إلى أين

إلى متى... لا إلى أين؟

إلى متى... لا إلى أين؟

 العرب اليوم -

إلى متى لا إلى أين

بقلم:سمير عطا الله

ينام الإنسان العربي ويفيق كل يوم وهو في كابوس لا نهاية له. ويتساءل كل يوم: هل هذا أنا؟ وهل هذه حقاً أمتي؟ وهل هذه لغتي؟، وهل هذه عروبتي؟ كل يوم يفيق هذا المخلوق المعذب فيجد نفسه محاصراً بجيوش من الألسنة الحاقدة، والعقول الملوثة، والوجوه اللئيمة، التي تمنع عنه التعزية بأمل، أو نور، أو ترفّق، أو وعي. كابوسان لا ينتهيان: إسرائيل في فظاعة الجريمة المكررة، الوقحة والمتغطرسة. ولغة السفه والتلوث الخلقي، وانهيار القيم، وبطولة المكاره، وسباق الرثاثة، وتفاقم الخواء. وإذ نفيق، لم نعد نبحث عن شيء آخر. استسلمنا إلى جرف الانحطاط، وارتضينا في خنوع لمقياس الخراب وبذاءة الهزيمة، التي هي أسوأ ما يحل بالشعوب والأمم، جيلاً بعد جيل.

نفوس حزينة كسرها الرعب والرهبة. ونفوس تخاف النعوت، وطغيان الشتائم، وجبن مديد يتلطى بالحرص على ما بقي من قواعد وأعراف وآداب وأصول.

والسؤال الأكبر ليس إلى أين، بل إلى متى؟. كلما سادت هذه اللغة، محا الشعور بالهزيمة إحساسنا بكرامتنا البشرية. مواطنون بلا وطن، وأوطان غريبة عن أهلها. ركام النفوس وركام الحجارة. منعتنا إسرائيل حتى من تفقد الأطفال. حتى من إطعامهم. حتى من سقي الحمير التي يتنقلون عليها، ومعهم كل ما يملكون على وجه الأرض.

لكن اللغة التي نناقش بها قضايانا أقسى من ذلك. وأفظع وأفرغ. وأذل. لغة التفاصيل والتباعد والتحقير. لغة الخلو من الإنسان وكرامته وحقوقه. هذا التخاطب يصبح مع الوقت لغتنا الوحيدة، وليس البديلة. نتخاطب كالوحوش، ونتحاور كالكواسر. إلى متى؟... إلى متى ليس لدينا ما نقدمه لأجيالنا سوى هذا السفه والهوان؟!

إلى متى هذا التنكيل بكل ما أورثنا المعلمون، والمقدرون، وكبار الأهل، والعدل، والمُثل؟

 

arabstoday

GMT 15:47 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

القادم من خارج المنظومة السائدة

GMT 15:43 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كازاخستان وإسرائيل.. ما الجديد؟

GMT 15:38 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلى يتكلم بالألقاب

GMT 15:11 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب الحذاء الأحمر و..«البيلاتس»

GMT 15:09 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إهدار وقلة قيمة

GMT 15:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لم أكن غنيًا.. كنت ساذجًا!

GMT 14:59 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معنى وسام يسرا

GMT 14:07 2025 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد 21 عامًا على الرحيل.. ماذا بقى من أبو عمار؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متى لا إلى أين إلى متى لا إلى أين



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 18:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة
 العرب اليوم - شركات أميركية تربح بمليارات الدولارات من حرب غزة

GMT 11:13 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يدور على ذاته… وسوريا في البيت الأبيض!

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 09:28 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«بي بي سي»... من كان منكم بلا خطيئة؟!

GMT 09:30 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تحذّر أميركا من «التحرش» بفنزويلا!

GMT 09:32 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لمّا قام قائمها

GMT 14:07 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ساركوزي يصر على إثبات براءته ويصف التجربة بأنها درس حياتي

GMT 11:16 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المصدر الأول للأخبار وكالة “بقولو”

GMT 07:49 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تصدم الجمهور بخبر عن عادل إمام

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 07:03 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريهام عبد الغفور تثير الجدل بنشرها نعي محمد صبحي وتعتذر

GMT 08:14 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قذائف إسرائيلية تستهدف بلدتين بحوض اليرموك بريف درعا

GMT 10:30 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب شمال شرقي الصومال

GMT 13:05 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينتقد قصر إيقاف سينر ويصف توقيته بالأمر الغريب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab