شعر الإمبراطورة وعباءتها

شعر الإمبراطورة وعباءتها

شعر الإمبراطورة وعباءتها

 العرب اليوم -

شعر الإمبراطورة وعباءتها

بقلم - سمير عطا الله

كانت ذات زمن أجمل نساء أوروبا، وأصبحت في السادسة عشرة إمبراطورة النمسا عندما تزوجها الإمبراطور فرانز جوزيف. لكن «إليزابيث إميلي» عاشت حياة من العذاب تحاول أن تبقي جمالها وتألقها. وأخذت تتبع حمية غذائية مملة. وكانت سمتها الأولى شعراً ذهبياً طويلاً «يلفها مثل عباءة» تمضي 3 ساعات يومياً في العناية به.

منعت الإمبراطورة أي شخص باستثناء وصيفتها من لمس شعرها، حتى أنها ذهبت إلى حد عدم الظهور في المناسبات الرسمية إذا لم تكن وصيفتها معها. وتم تعيين فاني «مصففة شعر إمبراطوري»، وظيفة لها راتب. ويقابل تقريباً راتب أستاذ جامعي.

وكانت تتبع نظاماً غذائياً مستمراً وغير صحي في كثير من الأحيان. كان الإفطار عادةً بسيطاً للغاية. بعض الوجبات المسائية تتكون مما يزيد قليلاً عن مرق رقيق.

نظرت إليزابيث إلى جلسات تصفيف الشعر على أنها «طقوس مقدسة». استغلت ساعات الصباح التي كانت فاني تمشط فيها وتصفف شعرها للقراءة، وكتابة الرسائل ودراسة اليونانية والهنغارية.

«كان يتم غسل شعرها كل ثلاثة أسابيع بالبيض النيئ والبراندي، وهو إجراء يستغرق يوماً كاملاً، بما في ذلك التجفيف. وبعد غسل شعرها، كانت الإمبراطورة ترتدي ثوباً طويلاً من الحرير المقاوم للماء وتمشي ذهاباً وإياباً حتى يجف شعرها».

في 10 سبتمبر (أيلول) 1898، أثناء سيرها إلى منصة هبوط سفينة بخارية في جنيف بسويسرا، تعرضت إمبراطورة النمسا آنذاك البالغة من العمر 60 عاماً للطعن في القلب بمبرد معدني رقيق يشبه الإبرة على يد الفوضوي الإيطالي لويجي لوتشيني. بعد تعرضها للطعن، سقطت على الأرض، لكنها تمكنت بشكل مدهش من الوقوف مرة أخرى والمشي على طول الطريق إلى جسر الهبوط للسفينة قبل أن ينهار جسدها، وفي النهاية، تصاب بالإغماء. تم نقلها إلى مقصورتها حيث لاحظ مرافقها وجود بقعة صغيرة من الدم على صدرها. وعندما فشلت في استعادة وعيها، تم نقلها من السفينة إلى فندق قريب حيث توفيت لدى وصولها.

في الفندق أدرك رفاقها أنها تعرضت للطعن. ولاحقاً، تعجب الأطباء من أن امرأة تعرضت للاعتداء بسلاح كسر ضلعها الرابع، وثقب رئتيها وغشاء القلب، واخترق قلبها «من الأعلى إلى الأسفل، وخرج أخيراً من الجزء السفلي من البطين الأيسر» استطاعت أن تتمكن من النهوض من حيث سقطت وسارت على طول الطريق إلى السفينة البخارية. هل منعها مشدها الضيق بشكل لا يصدق من النزيف حتى الموت في مكان الحادث؟ البعض يعتقد ذلك بالتأكيد.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعر الإمبراطورة وعباءتها شعر الإمبراطورة وعباءتها



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

أن تعمل مع بدر عبدالعاطي

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

منتخب النخبة التاريخي في كرة القدم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

النفط وتسعير مشتقاته أحجية أردنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab