أرقام البنتاغون

أرقام البنتاغون

أرقام البنتاغون

 العرب اليوم -

أرقام البنتاغون

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يعيش الإنسان في حروب متواصلة منذ بدايات الخلق. ويغطي الهمجيات بأنواع واهية من عبارات التحضّر والتمدّن. ومع الوقت تجمعت لديه كدسة من «المواثيق» و«الاتفاقات» و«المعاهدات»، التي يستعين بها على أنه ليس ما يمارس، أو يرتكب. ولما لم يستطع ضعفاء العالم، الحصول من أقويائه، على أكثر من ذلك من تعويض أو تعزية، ارتضوا به، وبه تعزّوا، وبقيت «شرعة الأقوى هي الأفضل»، كما في نوادر لا فونتين.

من مظاهر التحضر البشري، مثلاً، السلاح النووي: لا هيروشيما بعد اليوم. ولكن أن تقصف غزة بسلاح تقليدي بقوة 7 أضعاف هيروشيما، أمر قانوني. صدام حسين يحاكم على مئات من قتلى السلاح الكيماوي. عشرات «آلاف العاديين» لا يشكلون مخالفة للقانون... عادي.

اكتفى الضحايا أمام سلاح الإبادة بسلاح التشهير مثل المحكمة الدولية، التي يرأسها الآن نواف سلام، ممثل دولة تدكها إسرائيل كل يوم، وتسطّر هي مذكرات الاحتجاج. عدا ذلك، لا يحق لها شيء. سوف يذهب لبنان إلى الحرب، وليس لحكومته حق التمني. ومع الوقت تعلمت الدولة اللبنانية ألا تتدخل فيما لا شأن لها فيه.

ليس مهماً. دعونا نعود إلى قوانين وأعراق وتقاليد التحضّر. عندما يحدث خلال الحروب أن تقصف، خطأ، هدفاً مدنياً، مدرسةً أو مستشفى أو وزارة الصحة، تسارع إلى الاعتذار: والله يا جماعة سامحونا. خطأ مكروه غير مقصود. عندما تصيب، عفواً أو عمداً، تجمعات، أو أماكن، أو مساكن، أو ملاجئ مدنية، يجب أن تعتذر وأن تحاكم. قبل يومين أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن إسرائيل قتلت أكثر من 25 ألف طفل وامرأة في غزة حتى الآن. أيضاً ليس مهماً.

فما هو إلا عالم متحضر وحرب حضارية. لكن بنيامين نتنياهو لم يتوقف لحظة واحدة للاعتذار عن مقتل، أو اغتيال مائة بشري تجمعوا لالتقاط أكياس الإعاشة في بلد يجوّع ويُعذَّب، وتدك مستشفياته ويموت أهله على الطرقات، ولا من يلمهم.

ويرفض نتنياهو الاعتذار. بالعكس، هذا هو المطلوب. أن يعرف الفلسطينيون، ومعهم العالم أجمع، أن لا حدود للهمجيّات ولا دولة فلسطينية غداً، ولا مساعدات إلا منزّلة من الجو. هذا الوجه يظهره نتنياهو منذ اللحظة الأولى. مجازر في المستشفيات. ملايين الناس في العراء... وإنزال الأغذية من الجو فقط، للميتين جوعاً. كذلك، هو التحضر وجيش «الدفاع» الإسرائيلي يقدم الغارة بعد الأخرى، على المخابز والمدارس، وطوابير الجوعى، ومن بقي حياً.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرقام البنتاغون أرقام البنتاغون



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 04:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

المعايير الجديدة

GMT 05:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 23:46 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية تؤكد التزامها بدعم إقامة دولة فلسطين

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab