الجزء التالي

الجزء التالي

الجزء التالي

 العرب اليوم -

الجزء التالي

بقلم - سمير عطا الله

 

ثمة ظاهرة تزداد وضوحاً منذ السابع من هذا الشهر: الفارق الشديد في الموقف من فلسطين بين مواقف الشعوب ومواقف الحكومات من الفلسطينيين. الحكومات تمنع مظاهرات التأييد في خطوة غير مألوفة في الديمقراطيات، والشعوب تتدفق إلى الشوارع والساحات متحدّية قرارات المنع وسياسة الحكومات.

الكثيرون من كتّاب أوروبا، خصوصاً اليهود، رأوا في الظاهرة عودة إلى مناخ اللاسامية وبروز موجة من معاداة اليهود، كما في عشية الحرب العالمية الثانية. واستعاد بعضهم كتابات المشاهير مثل الروسي فاسيلي غروسمان، لكي يؤكدوا أن المطروح هو المسألة اليهودية. كان غروسمان يقول إن اليهودي الفقير مضطهد لأنه فقير، واليهودي الغني مضطهد لأنه غني، واليهودي الذي ليس فقيراً ولا غنياً، متهم بأنه يخفي ثروته.

تعتبر إسرائيل نفسها دولة أوروبية. أو غربية. وهكذا يعتبرها الغرب أيضاً. وبما أننا طوال الليل والنهار أمام التلفزيون هذه الأيام، فقد لاحظنا جميعاً أن الإسرائيليين شعب غربي التكوين والملامح والجذور، تقل فيه كثيراً الملامح السامية.

لذلك لا بد أن ينظروا بقلق شديد إلى تأييد الرأي العام الأوروبي بهذه النسبة، إلى منظمة تصنِّفها الدول إرهابية، بما فيها فرنسا، التي كانت تحاول أن تتحاشى الانحياز الغربي الكلي، لكن في نهاية الأمر اضطر الرئيس ماكرون إلى السفر إلى تل أبيب، ملطفاً الرحلة بزيارة رام الله.

الجزء التالي من الحرب قد يكون أقل فظاعة. لكن ليس أكثر سهولة. إنه الجزء السياسي الذي يلعب فيه «الرأي العام» دوراً تقريرياً لا تقديرياً. أي القرارات الدولية وصياغتها والتفاوض عليها. وربما كان الجزء السياسي – ليس اليوم ولا غداً – شبيهاً بما حدث بعد 1967 عندما هزم العرب في الحرب لكنهم أكدوا حقوقهم ورسموا حدودها. ومع أن إسرائيل لم تحترم ولم تلتزم، لكن القرارين 242 و338 أصبحا المرجع القانوني النهائي.

من المبكر الحديث عن «جزء سياسي». 400 غارة إسرائيلية في ليلة واحدة ليست تمهيداً لدروب سياسية. لكن من المهم أن تكون المبادرة السياسية، أو جزء كبير منها، في يد العرب. ما فعلته إسرائيل في غزة حتى الآن ليس في حاجة إلى أدلّة وبراهين. ومع ذلك يظل العرب في حاجة إلى مساندة. ولا أحد منا يعرف مدى البحث عن الحل، أو الحلول، أو الخرائط القادمة. ولا مدى ما سوف تستغرق من وقت. ولكن الحروب لا تدوم إلى الأبد، خصوصاً إذا كانت جارفة مثل الحروب العالمية، و«ترانسفيرية» مثلها، كما هي هذه الحرب.

ثم إن الجديد الأهم في نزاع اليوم، أن العرب ليسوا الفريق الأساسي في قضيتهم، بل القرار الأهم في يد إيران. هي من تحرك «حماس» وهي من تقرر «الخيانة» و«العروبة». وقد أعطى الرئيس الإيراني درساً في ذلك للرئيس الفرنسي. وحذره من غضب الجاليات الإسلامية والعربية، كأنما صاحب الإليزيه قد نسي.

arabstoday

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هل من نجاة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزء التالي الجزء التالي



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

مساعٍ مصرية - أميركية لضمان «استقرار المنطقة»
 العرب اليوم - مساعٍ مصرية - أميركية لضمان «استقرار المنطقة»

GMT 05:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

يسرا تكشف عن سبب تسميتها بالنجمة المعلبة
 العرب اليوم - يسرا تكشف عن سبب تسميتها بالنجمة المعلبة

GMT 12:42 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

ميزة جديدة في منصة "إكس" تتعلق بإخفاء الإعجابات
 العرب اليوم - ميزة جديدة في منصة "إكس" تتعلق بإخفاء الإعجابات

GMT 00:18 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

تقلبات أوروبا وهل يعيد التاريخ نفسه؟

GMT 21:15 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

استهداف اسرائيلي لمبنى في جناتا في جنوب لبنان

GMT 05:52 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

ناسا تبث بالخطأ نداء استغاثة من الفضاء

GMT 07:19 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

روسيا تعلن إسقاط 87 مسيّرة أوكرانية خلال الليل

GMT 12:35 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

عروض تيلور سويفت تتسبب في حدوث زلازل أرضية

GMT 23:41 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

المغرب "ضيف شرف" معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024

GMT 12:38 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

استلهمي ديكور منزلك المعاصر من وحي الطبيعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab