حذارِ قراءة تقارير وكالات التصنيف سياسيّاً
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

حذارِ قراءة تقارير وكالات التصنيف سياسيّاً!

حذارِ قراءة تقارير وكالات التصنيف سياسيّاً!

 العرب اليوم -

حذارِ قراءة تقارير وكالات التصنيف سياسيّاً

جورج شاهين

أسرفَ بعض اللبنانيين في تسخيف مهمّات الموفدين وبعثات مؤسسات التصنيف الدولية، واعتبار توصياتها من إملاءات المحاور الدولية من دون النظر الى مضمونها والمخاطر التي تشير اليها. وفي المقابل، لم يعد سراً أنّ بعض هؤلاء الموفدين يتلمّس قدرة اللبنانيين على قراءة الأرقام بطريقة تتناسب ورغباتهم. لذلك، حذّروا من الاستمرار في هذا النهج. فلماذا وكيف؟

قبل أن يغادر موفد فرنسي يَحضُر موفد أميركي، وما بينهما موفد بريطاني، عدا عن بعثات البنك الدولي وصندوق النقد والمؤسسات الشبيهة المتمركزة في لبنان الى جانب ممثلي المؤسسات المكلفة بالتصنيف الدولي للحكومات والمؤسسات العابرة للقارات، وهو ما جعل اللبنانيين على تَماس مع سلسلة التوصيات ومسلسل النصائح التي صيغت بتقارير من عشرات الصفحات، بما فيها من مؤشرات ومعادلات وتوقعات.

كان ذلك، ولفترة سابقة، حبراً على ورق تَوسّع خلالها الخبراء في قراءتها بأشكال مختلفة، قبل أن يعيش اللبنانيون أخيراً نماذج من التجارب وما رافقها من بَلبلة سبقت وضع مصرف لبنان حدّاً لها بسلسلة إجراءات مالية ونقدية، ضمنها تعميمه الأخير لضمان توفير السلع الأساسية للمواطنين بالسعر الرسمي للدولار، طالما أنه ليس قادراً على تحرير سعر صرف الدولار في الوقت الراهن.

على هذه القواعد بَنت مراجع اقتصادية ومالية أجنبية قراءتها للتطورات الإقتصادية، فتحدثت عن مكامن الخلل السياسية التي تعوق التوصّل الى قرارات جريئة، ودعت الى قراءة مضمون الكلمة التي ألقاها السفير البريطاني كريس رامبلنغ في حفل تكريم المبعوث التجاري البريطاني الى لبنان اللورد ريتشارد ريسبي الذي أنهى زيارته، أمس الأول، فقال: «إنّ الإصلاح الاقتصادي سيكون مؤلماً، ولكنه من الملحّ لكي يستعيد لبنان الثقة».

لم يكن كلام السفير البريطاني نصيحة يتيمة، إذ لفتت المراجع الى التقارير التي رفعتها بعثات أكثر من مؤسسة دولية تتحدث فيها صراحة عن هزالة الإجراءات المُتّخذة قياساً بما هو مطلوب من لبنان في أكثر من قطاع. وتحدثت عن مهل دولية صارمة، فأعادت التذكير بمضمون تقرير مؤسسة «موديز» للتصنيف الدولي التي أبقَت لبنان على التصنيف الذي وضعته في آب الماضي بعدما أسقطته من درجة «B -» الى درجة «Caa1»، ووضعت لبنان مجدداً تحت المراقبة لـ90 يوماً، لتقرر «خَفضها» في حال عدم تبلور مسار الأمور النقدية والمالية في اتجاه إيجابي».

وللتَشدّد بمهمتها، ربطت تقييمها الجديد بحجم التزام لبنان الإصلاحات الموعودة في موازنة 2020. والى هذه المهلة تُضاف مهلة «ستاندرد آند بورز» التي أعطت لبنان، بدءاً من تقريرها في منتصف آب الماضي، 6 أشهر أخرى لتحدّد تصنيفها الجديد له بعدما أبقَته بدرجة «CCC» من دون تعديلها.

والى هذه التحذيرات الواضحة، يدرك الخبراء الدوليون أنّ العوائق التي حالت دون التزام اللبنانيين تعهداتهم الى هذه اللحظة مردّها سياسي، ولو كان القرار في يد المعنيين بملفات النقد والمال لكانَ الأمر سهلاً، ولكن اذا بقيت السيطرة السياسية على القرارات والمعايير النقدية والحسابية فلن يكون الأمر مُتاحاً. فلم يُغفِلوا حجم الضغوط السياسية والمناكفات اليومية، التي تمنع اتخاذ أبسط القرارات المتصلة بوقف الهدر وسَد مزاريب التهرّب الضريبي ومحاولات الإحتيال على العقوبات الأميركية.

فلم يفهم أحد الخبراء المعادلة التي قدّمها له أحد كبار المسؤولين عند مقاربته للوضع النقدي والمالي، فقد ناقضَ نفسه بنفسه عندما تحدث عن سلسلة القوانين التي أقرّت في مجلس النواب قبل عامين وأكثر، لتعزيز الشفافية ومكافحة تبييض الأموال والتزام المعايير الدولية وما يرتكب يومياً في بعض المؤسسات والقطاعات ممّا ينافي هذه القرارات. لكنه عندما تبلّغ من مسؤولين آخرين أنها قوانين وقرارات ما زالت حتى اليوم حبراً على ورق، زادت قناعته باستحالة الوصول الى مرحلة الإصلاح المنشود.

عند هذه المعطيات، أنهى أحد الموفدين الدوليين مهمته في بيروت بانطباعات سلبية، ووفق قناعة لا تَتبدّل ما لم يسمع بالمزيد من القرارات الصعبة، ولكن ليس من باب فرض المزيد من الضرائب بقدر ما هو مطلوب البحث عن موارد غير مباشرة على الحكومة أن تسعى إليها. فهو مُتخوّف من حجم التهديدات المتبادلة على اكثر من مستوى حكومي ومالي ونقدي، تؤدي بشكل تلقائي الى تخفيض المناعة التي عَبر لبنان بفَضلها الأزمات الدولية السابقة، ولاسيما أزمة عام 2008، معتبراً أنّ العودة الى تلك المعادلات سيعيد الثقة بلبنان تدريجاً.

والى التمنيات، عَبّر الموفد الدولي عن القلق من المتغيّرات الدولية التي وضعت لبنان في موقع مختلف عمّا كان عليه عام 2008. فبعض التصرفات أبعَدت رؤوس الأموال المملوكة من دول ومؤسسات وأشخاص، ليس لأسباب مالية بَحتة، فلبنان ما زال على لائحة الدول التي تعتبر من «الجنائِن الضريبية» التي يرتاح لها رأس المال وخصوصاً نسَب الفوائد على الحسابات المصرفية، بل لفقدان الحَوكمة الرشيدة في إدارة المال العام، وعدم تسهيل الإستثمارات التي تكَبّر حجم الاقتصاد لمواجهة البطالة المتمادية، في موازاة ما بلغته المناكفات السياسية التي يمكن أن تطيح كل ما هو متوقّع من إصلاحات.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حذارِ قراءة تقارير وكالات التصنيف سياسيّاً حذارِ قراءة تقارير وكالات التصنيف سياسيّاً



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab