ولو بقى فلسطيني واحد

ولو بقى فلسطيني واحد

ولو بقى فلسطيني واحد

 العرب اليوم -

ولو بقى فلسطيني واحد

بقلم - سليمان جودة

سألتنى محطة فضائية لبنانية عما يُقال عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة، وعما إذا كان التهجير يمثل حلًا حقيقيًا للقضية من وجهة النظر الإسرائيلية؟

وكان رأيى أن حكومة فى غاية التطرف مثل حكومة بنيامين نتنياهو فى تل أبيب، يمكن أن تراه كذلك، ولكن المشكلة أن القضية لها طرفان، وأن ما يراه طرف منهما على أنه حل، لا يمكن أن يكون حلًا ما لم يكن الطرف الثانى يراه حلًا أيضًا، وإلا فإن مصيره الفشل مهما كانت قوة الدفع التى تقف وراءه وتسقيه وتغذيه.

فالتهجير الذى تتكلم عنه إسرائيل يتصل بشعب، لا بقبيلة، ولا يمكن نقل شعب من أرض إلى أرض غير أرضه، ولو افترضنا إمكانية النقل نظريًا، فهو عمليًا مستحيل، لأن الشعب الذى نتحدث عنه ليس فقط صاحب قضية عادلة، ولكنه صاحب أرض لا يرى لها بديلًا.

هذا عن الطرف الفلسطينى، وهذا هو موقفه الذى أعلنه ويعلنه، وهذا هو ما يجعل الطرف الإسرائيلى يبدو عندما يطرح مسألة التهجير وكأنه يتحدث مع نفسه، لأن ما يقوله لا يُقرّ به الطرف الآخر ولا يقبل به، ولا حتى يتصوره حقيقة ماثلة أمامه فى الواقع العملى.

وفى القضية طرف ثالث هو مصر فى حالة قطاع غزة، ثم الأردن فى حالة الضفة الغربية، وقد أعلن أيمن الصفدى، وزير الخارجية الأردنى، أن التهجير من الضفة يعنى بالنسبة لبلاده إعلان حرب.. وهذه رسالة قوية أعلنتها العاصمة الأردنية عمّان، منذ اللحظة الأولى التى جرى فيها إلغاء زيارة الرئيس الأمريكى إليها.

أما القاهرة، فموقفها واضح ومعلن، ويستند على حقيقة تقول إن البلد الذى خاض معركة دبلوماسية قانونية مداها الزمنى سبع سنوات فى قضية طابا، لا يمكن فى المقابل أن يرى سنتيمترًا واحدًا من أرض سيناء خارج الإطار الذى دارت فيه مسألة طابا.

لو أن إسرائيل قامت بتهجير الفلسطينيين الى القمر فلن يكون هذا حلًا، ولكنه سيكون نقلًا للمشكلة إلى نطاق آخر ولن يكون حلًا لها، وسوف تظل القضية تطلب حلها على أرضها وفى عاصمتها القدس الشرقية، ولو أن إسرائيل أهلكت الفلسطينيين جميعًا إلا واحدًا، فسوف يبقى هذا الفلسطينى الواحد يسعى فى القضية بما يسعى به الشعب الفلسطينى بكامله.

arabstoday

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هل من نجاة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو بقى فلسطيني واحد ولو بقى فلسطيني واحد



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة

GMT 10:23 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كريستال بالاس يضم المغربي شادي رياض لمدة 5 سنوات

GMT 22:02 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الإعلامية هالة سرحان تعلق على واقعة عمرو دياب

GMT 12:11 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

3 قتلى من جنود الاحتلال عقب تفجير ناقلة في غزة

GMT 23:12 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سنوات يوسف العجاف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab