رئيس الحكومة الجديدة

رئيس الحكومة الجديدة

رئيس الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

رئيس الحكومة الجديدة

بقلم : سليمان جودة

الطريقة التى يتكلم بها الدكتور مصطفى مدبولى خلال الفترة الأخيرة أقرب إلى اللغز منها إلى أى شىء آخر.

فالمفترض نظرياً أن حكومة جديدة سوف تتشكل بعد الانتهاء من تشكيل البرلمان، وهى حكومة يمكن أن تكون برئاسة مدبولى نفسه مرةً أخرى، أو تكون برئاسة سواه.. لا نعرف.. ولكن المؤكد أن حكومة جديدة سوف تتشكل.

الغريب أن الدكتور مدبولى يتكلم عن أنه سيشكل الحكومة المقبلة، وكانت آخر مرة تكلم فيها بهذا المعنى فى اجتماع الحكومة الأسبوعى قبل أيام. وإذا عاد أحد إلى الكلام المنشور على لسانه بعد الاجتماع، فسوف يستوقفه أن الرجل يقول «إننا».. يقصد حكومته طبعاً.. سوف نعمل على تثبيت الأسعار ورفع مستوى المعيشة!.

هذا كلام يقوله رئيس حكومة موجود لفترة غير قصيرة قادمة لأن البرلمان الجديد إذا كان سيكتمل فى يناير، وإذا كانت الحكومة الجديدة ستتشكل بمجرد الانتهاء من تشكيل البرلمان، فليس من المتصور أن تتمكن الحكومة القائمة من تحسين مستوى معيشة الناس فى شهرين!.. وبالتالى، فالقصد أن حكومته ممتدة لتتمكن من تحسين مستوى المعيشة فى سنة، أو سنتين، أو حثى ثلاث سنوات.

وليست العبارة الأخيرة من عندى، فالدكتور مدبولى قال بعد الاجتماع نفسه «إننا».. يقصد حكومته أيضاً.. سنشتغل خلال السنوات الثلاث المقبلة على تحسين مستوى جودة الحياة.. هو يتكلم هنا عن حكومته بالتأكيد، ويحدد مهمتها على مدى ثلاث سنوات، لا سنة، ولا سنتين. يتكلم عن حكومته لأن العقل يقول إننا إذا كنا سنرى حكومة جديدة بعد الانتخابات، فالذى يتكلم عنها وعما ستفعله رئيسها، لا رئيس الحكومة الحالية!.

وليس اجتماع الحكومة الأخير هو المناسبة الأولى التى تكلم فيها رئيس الحكومة بهذه النبرة. فمن قبل تكلم بالطريقة نفسها مرات، وكان الأمر لافتاً فيما أظن لدى كثيرين غيرى، ولا يمكن أن يتكلم هكذا من تلقاء نفسه، اللهم إلا إذا كان قد أخذ وعداً بالبقاء على رأس الحكومة.. وهذا أمر مستبعد بأى منطق سليم.

المثل يقول: «يا خبر بفلوس.. بُكرة يبقى ببلاش»، وما بيننا وبين هذا الخبر لا يزيد على شهرين، وعندها سنعرف ما إذا كان الدكتور مدبولى يتحدث بهذه الطريقة من باب التمنى الذى لا تؤخذ به الدنيا، أم أنه قد حصل بالفعل على وعد بالبقاء؟.. ما أرجوه أن يكون كل الذين لاحظوا ما لاحظته قد استطاعوا الإمساك بأعصابهم، حين وجدوا هذه الرائحة فى كلام الرجل.

arabstoday

GMT 19:45 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا في بلاد العثمانيين

GMT 19:42 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثي والطبطبائية القاتلة

GMT 19:39 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين: مستقبل بلا ماضٍ وماضٍ بلا مستقبل

GMT 19:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُوّية والسيادة ومعضلة أوكرانيا

GMT 19:31 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

بدعة النزاهة

GMT 19:23 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البحلقة في الآخرين

GMT 19:10 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب حماس السياسي

GMT 19:01 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إكراه بلا رصاص

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة الجديدة رئيس الحكومة الجديدة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:41 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 العرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 08:03 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 العرب اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 12:22 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يدعو لوقف محاكمته لتحقيق المصلحة الوطنية
 العرب اليوم - نتنياهو يدعو لوقف محاكمته لتحقيق المصلحة الوطنية

GMT 19:11 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
 العرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:53 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع الكبار نسبيًا.. وصعود نجم المستقلين

GMT 13:50 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السؤال الوجودى الحارق

GMT 14:08 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هل انتهى «الخواجا» الإخواني؟

GMT 14:10 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شؤون محلية

GMT 13:59 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطأنا فهم الدولة فبدأ التيه العربي

GMT 13:58 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا ولبنان والجغرافيا الأخلاقية للفاتيكان

GMT 14:09 2025 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع ترمب حظر «الإخوان»؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab