اتصال بحجم الزلزال

اتصال بحجم الزلزال

اتصال بحجم الزلزال

 العرب اليوم -

اتصال بحجم الزلزال

بقلم - سليمان جودة

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا تليفونيًا مع الرئيس السورى بشار الأسد، فكان هو الاتصال الأول بين الرئيسين.

كان موضوع الاتصال هو الزلزال الذى ضرب سوريا، وضرب معها تركيا قبل ثلاثة أيام، وكانت الصور قد نقلت من المواقع المتضررة ما تعجز عن وصفه الكلمات، وكانت سيدة متضررة قد وضعت حملها تحت الأنقاض ثم فارقت الحياة فى الحال.

وإذا كان الزلزال قد أوقع الكثير جدًا من الأضرار على مستوى الناس والمكان، وإذا كنا فى العادة نقول «رُب ضارة نافعة»، فالمعنى المستفاد من هذه العبارة هنا، أن الاتصال الذى فرضه الحدث الكبير ربما يكون مدخلًا إلى ما ينفع البلدين فى مستقبل الأيام، فضلًا بالطبع عما يمكن أن نقدمه فى اللحظة الحالية.

لقد عاشت دمشق وحيدة فى مرحلة ما يقال عنه إنه ربيع عربى، وعاشت بعيدة عن العرب فى المجمل ولا تزال، وكان الدليل على ذلك أن عدد السفارات العربية فيها أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، وكانت السفارات الأخرى فى المقابل تعمل وتنشط ولا تتوقف عن العمل ولا عن النشاط.

وخلال لقاء فى دمشق مع وليد المعلم، وزير الخارجية السورى السابق، أذكر أنى سألته يرحمه الله عن تزايد الوجود الايرانى فى بلاده، وعن تزايد نفوذ إيران فيها بالتالى، فكان رده أن السوريين هُم الذين استدعوا الإيرانيين، وأن وجودهم كان باستدعاء من الحكومة السورية وبموافقة منها، وأن ذلك لم يحدث من فراغ، ولكنه حدث لأن العرب غابوا وتأخروا فى الحضور.. كان الرجل وزير خارجية من النوع الفاخر، وكان معنى حديثه أن بلده تصرف على النحو الذى تصرف به فى هذه المسألة بالذات، بينما لسان حاله يقول ما معناه إن العين بصيرة ولكن اليد قصيرة.

ولابد أن الحضور المصرى فى سوريا يختلف عن كل حضور عربى آخر، ولا بد أن هذا ليس تقليلًا بالتأكيد من أى حضور عربى هناك أدعو إليه وأدعمه، ولا هو تعظيم من قيمة حضورنا نحن بأكثر مما هو لازم، ولكن نوع من الإقرار بواقع الحال.

فما بين القاهرة ودمشق تاريخيًا لم يكن بين عاصمتين عربيتين، وهذا ما يجعل للحضور المصرى فى سوريا مذاقًا ليس كأى مذاق، وعلى كل مستوى مما قد يخطر على بالك من المستويات.. ولم تبالغ صحيفة «السياسة» الكويتية حين استقبلت الاتصال بين الرئيسين بما يليق بأهميته، فقالت فيه أنه: «اتصال بحجم الزلزال».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصال بحجم الزلزال اتصال بحجم الزلزال



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بتدمير جميع الأنفاق في قطاع غزة

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab