يكاد المُريب

يكاد المُريب

يكاد المُريب

 العرب اليوم -

يكاد المُريب

بقلم : سليمان جودة

لم يتوفر شىء من جانب الحكومة الإثيوبية فى سد النهضة كما توفر سوء النية، ولكن سوء النية الأشد كان فى اختيار هذا اليوم بالذات من سبتمبر ليكون يومًا لافتتاح السد! فمن قبل، كان رئيس الحكومة آبى أحمد قد جاء القاهرة، وكان قد قال صراحةً إنه سوف يلتزم بكذا وكذا، ولكنه ما إن عاد إلى بلاده حتى كان كل ما قاله أو تعهد به قد تبخر، وراح يتصرف من بعدها وكأنه لم يتعهد أمامنا ولا أمام العالم بشيء.

وكان هذا من علامات سوء النية التى لا تخطئها العين، ولم يكن هناك ما هو أسوأ من أن يتحلل رجل مثله من كل ما تعهد به فى العلن أمام الناس.

وفى خلال فترة ترامب الرئاسية الأولى، سعت إدارته إلى أن تكون وسيطًا بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقطعت أشواطًا فى طريق الوساطة. وفى مرحلة من المراحل استقبل ترامب وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاث، ولا تزال صورته مع الوزراء الستة فى مكتبه من الصور التى لا يمكن نسيانها فى تفاصيل الموضوع.

لقد بدا الأمر وقتها وكأن القضية على مسافة خطوة واحدة من الحل، وأن البيت الأبيض يتعهدها إلى آخرها، ولكن ما إن جاء يوم التوقيع على الاتفاق الذى تم برعاية وزارة الخزانة الأمريكية، وبتوجيه مباشر من ترامب، حتى تغيبت إثيوبيا عن التوقيع بغير مقدمات! وكانت تلك هى المرة الوحيدة التى وصل فيها التفاوض بين الدول الثلاث إلى ما قبل المحطة الأخيرة بخطوة واحدة، ولا تعرف ما إذا كان الغياب المفاجئ يومها بتنسيق خفى مع الإدارة الأمريكية، أم أنه كان نوعًا من التحايل الإثيوبى المتواصل. لا تعرف! ولكن التجربة مع إدارة كإدارة ترامب فى الفترة الرئاسية الأولى، ثم فى هذه الفترة الثانية، يجب ألا تستبعد أى شىء! هذا كله لا بد أن تستحضره أمام عينيك وأنت تسترجع ما كان من الحكومة فى إثيوبيا من تسويف على مدى سنين.

غير أن الشىء الذى استوقفنى بشدة هو أن الافتتاح كان فى يوم ٩ سبتمبر على وجه التحديد، وهو يوم إذا كان لا يعنى شيئًا فى الماضى القريب بالنسبة لحكومة آبى أحمد فى أديس أبابا، فهو يعنى لنا الكثير جدًا لأنه ببساطة يوافق عيد الفلاح! وعلى ما بين المصريين جميعًا من ارتباط عميق بالنهر الخالد، فإن ارتباط الفلاح به أعمق بكثير. فهل اختارت الحكومة الإثيوبية هذا اليوم عن قصد وعن معنى محدد ترمى إليه؟ إذا كان الأمر كذلك، وهذا ما أرجحه مشيًا مع سوء النية المتوافر منذ البداية، فإن حكومة آبى أحمد تصرفت ولسان حالها يقول: يكاد المريب يقول خذونى

arabstoday

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يطغَى الفُجور في الخصومة

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 07:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

من الساحل إلى الأطلسي: طريق التنمية من أجل الاستقرار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يكاد المُريب يكاد المُريب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab