قامت فى الجزائر

قامت فى الجزائر

قامت فى الجزائر

 العرب اليوم -

قامت فى الجزائر

بقلم - سليمان جودة

قامت الدنيا في الجزائر ولم تقعد بعد، والسبب زيارة قام بها إلى مدينة تلمسان الجزائرية الفنان الفرنسى باتريك برويال.

وما يعرفه الجزائريون أن هذه المدينة شهدت مولد برويال عام ١٩٥٩، وأنه غادرها إلى فرنسا في سن صغيرة، وأنه لا يكاد يذكر أيامه فيها، وأنه قد أخذه الحنين والشوق إليها، وأنه لما أعلن رغبته في الزيارة جاءه ما يشبه الضوء الأخضر بأنه يمكن أن يزور مدينته القديمة.

إلى هنا لا مشكلة في شىء.. لكن المشكلة أن الفنان الفرنسى يعتنق اليهودية، وأن كثيرين يعتقدون أنه تجاوز اليهودية، باعتبارها ديانة سماوية، إلى الصهيونية باعتبارها عقيدة سياسية لا ترى شيئا في الاستيلاء على أرض الغير دون وجه حق.

وقد انقسم الجزائريون حول الرجل وحول زيارته، فكان منهم فريق لم يقف ضد الزيارة، ولم يجد فيها ما يبرر كل هذا الصخب الدائر.. وعلى الجانب الآخر وقف فريق يرفض الزيارة تمامًا، ويقف ضدها على طول الخط، بل ويرى فيها أبعادا سياسية لا يراها سواه.

إن عبدالرزاق مقرى، رئيس حركة مجتمع السلم ذات المرجعية الإسلامية المعروفة، كان في المقدمة من الفريق الثانى، وكان ولايزال يدعو إلى عدم السماح للفنان الفرنسى بزيارة مسقط رأسه، وكان ولايزال يرى أن باتريك يناصر إسرائيل، ولا يرى شيئا فيما ترتكبه في حق فلسطين والفلسطينيين من اعتداءات يومية، وقمع، وتشريد، ومطاردة لأصحاب الأرض.

ومع عبدالرزاق مقرى عدد من الجزائريين يتوجسون من الزيارة، ويقولون إنها ربما تكون مقدمة لتطبيع تقوم به الحكومة الجزائرية مع تل أبيب.. ورغم أن التوجه إلى مثل هذا التطبيع لا دليل عليه، إلا أن عدم وجود دليل لم يمنع جزائريين من الشك في الموضوع.. أما باتريك نفسه، فهناك تصريح له في ٢٠١٤ يقول فيه إنه لا علاقة له من قريب ولا من بعيد بالدولة العبرية.

والقاعدة التي أرساها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في زمانه تقول إن: البينة على مَنْ ادعى واليمين على من أنكر.

ومعناها في موضوعنا أنه لو ثبت بالدليل أن باتريك يؤيد إسرائيل فيما ترتكبه، فمن حق الفريق المعارض للزيارة أن يرفضها إلى أبعد مدى.. وإذا لم يقدم هذا الفريق ما يدلل به على ما يقول، فإن الفنان الفرنسى يظل صاحب ديانة سماوية لا علاقة لها في حقيقتها بما تمارسه تل أبيب، ولا يتحمل هو بالتالى المسؤولية عن ممارسات إسرائيل ولا عن عبثها الذي تواصله.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قامت فى الجزائر قامت فى الجزائر



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 السبت ,10 أيار / مايو

فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي
 العرب اليوم - فيلم منى زكي يحصد جوائز المركز الكاثوليكي

GMT 18:57 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

هدف حكيمى جوهرة نصف النهائى الآخر

GMT 01:29 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

البرج الطالع وتأثيره على الشخصية والحياة

GMT 11:40 2025 الجمعة ,09 أيار / مايو

الخطيب أم كولر.. أم نموذج الإدارة؟ (3-3)

GMT 15:49 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

زلزال بقوة 2.9 درجة جنوب روما

GMT 15:45 2025 الخميس ,08 أيار / مايو

سناب شات تتجاوز 400 مليون مستخدم نشط شهريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab