الصحيح والأصح منه

الصحيح.. والأصح منه

الصحيح.. والأصح منه

 العرب اليوم -

الصحيح والأصح منه

بقلم - سليمان جودة

هناك وجوه شبه كثيرة بيننا وبين باكستان، رغم أنها فى قارة ونحن فى قارة أخرى، ورغم أن عدد سكانها يصل إلى ٢٢٠ مليونًا.. فالعدد هناك ضِعف العدد هنا.

وما هو أهم أننا نتشابه معهم إلى حد كبير على المستوى الاقتصادى بالذات، وهذا ما جعلهم يدخلون فى جولة من المفاوضات الصعبة مع صندوق النقد الدولى، وكان الهدف هو الحصول على قرض قيمته ستة مليارات ونصف المليار دولار.

وقبل أيام، كان شهباز شريف، رئيس الحكومة الباكستانية، يتحدث على التليفزيون مباشرةً على الهواء، فقال إنهم مضطرون إلى القبول بشروط الصندوق القاسية، وإن القبول بشروطه الصارمة هو السبيل الوحيد للحصول منه على طوق نجاة.

وكان اللافت فى حديث «شهباز» أنه قال إن دولة صديقة تنتظر اتفاق بلاده مع الصندوق لتمنحه دعمًا كانت قد وعدته به، ولكنه بالطبع لم يشأ أن يسمى تلك الدولة الصديقة.. ويلفت النظر أيضًا فى كلام رئيس وزراء باكستان حديثه عن أنه «مضطر» إلى القبول بشروط الصندوق، وأن شروط الصندوق «قاسية وصارمة».

وهذا صحيح بالنسبة له ولكل الدول التى وجدت نفسها فى حاجة إلى قرض من الصندوق، ولكن الأصح من ذلك أن صندوق النقد الدولى ليس جهة خيرية، وأنه لا يرغم أحدًا على الذهاب إليه، ولكنه يملك أن يمنح قروضًا، ويضع شروطًا للحصول على هذه القروض، ولا يُخفى شروطه ولا حتى يُزينها أو يُجملها، وإنما يعرضها ولسان حاله يقول: هذه قروضى وتلك شروطى لمَن شاء.

وهناك حكومات أدركت هذه الحقيقة المُرة منذ اللحظة الأولى، فقررت بينها وبين نفسها أن تكون فى طريق، وأن يكون الصندوق فى طريق آخر، وأن تعمل فوق أرضها على أساس واحد.. هذا الأساس هو ألّا تجد نفسها فى أى يوم فى حاجة إليه.

والسؤال هو كالتالى: هل هذا ممكن؟!.. الإجابة: نعم ممكن جدًّا، وليس ممكنًا وفقط.. والدليل أن دولًا فى العالم فعلت هذا الممكن وأنجزته، وهى قد فعلته عندما راحت تتبنى سياسات إنتاجية مائة فى المائة، وراحت تُيسر عمل المصانع والوحدات الإنتاجية، وتقدمها على كل ما عداها.. وهذا هو الشىء الذى علينا أن نتبناه دون إبطاء، وأن نبادر إلى ذلك اليوم قبل الغد.

وربما نلاحظ أن شهباز شريف يصف قرض الصندوق بالنسبة لبلاده بأنه «طوق نجاة».. فهل هو كذلك حقًّا؟!.. هذا سؤال آخر.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحيح والأصح منه الصحيح والأصح منه



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
 العرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:53 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
 العرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:39 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
 العرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 14:00 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
 العرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها

GMT 07:18 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان .. وأمن مصر القومى !

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 16:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تحذر من تسونامي يهدد مقاطعة إيواتي الشمالية

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 15:59 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب سماعات الرأس ليلا للحفاظ على صحة الدماغ والسمع

GMT 20:04 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 08:38 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابات بقصف مسيّرة إسرائيلية سيارة جنوبي لبنان

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab