سؤال الدواعش يخصنا

سؤال الدواعش يخصنا!

سؤال الدواعش يخصنا!

 العرب اليوم -

سؤال الدواعش يخصنا

بقلم : سليمان جودة

يترقب العالم شكل الطريقة التي ستنفذ بها تركيا قرار إرسال الدواعش الأجانب إلى بلادهم، ابتداءً من هذا الأسبوع الذي انقضى!.. فالأتراك أعلنوا، على لسان وزير داخليتهم، أنهم اتخذوا القرار وأنهم جادون فيه، وأن لديهم 1200 داعشى أجنبى محتجزين في السجون، وأن هؤلاء الدواعش لا سبيل أمام كل واحد منهم سوى العودة إلى بلده!.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد هدد من قبل بإطلاق سراح هؤلاء الدواعش أنفسهم، عندما طاردت بلاده تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، وأعلنت أنها قضت عليه هناك.. يومها جرى احتجاز الدواعش الأجانب في الشمال الشرقى السورى، ولم ينفذ ترامب تهديده، وعاشوا حيث تم احتجازهم، إلى أن غزت القوات التركية المنطقة مؤخرًا، فأخذتهم إلى سجونها داخل تركيا، وقالت إنهم سيعودون إلى الدول التي يحملون جنسياتها، وإن ذلك سيتم بدءًا من الإثنين 11 نوفمبر!.

وكانت الدول التي ينتمى إليها الدواعش المحتجزون قد رفضت استقبالهم رغم أنهم من بين رعاياها، ورغم أنهم يحملون جنسياتها، ولم تتوقف تلك الدول عند هذا الحد، ولكنها أعلنت صراحةً أنها ستُسقط عنهم جنسياتهم لأنهم يجب أن يذهبوا إلى المحاكمة في نفس المكان الذي جرى اعتقالهم فيه!.

والأتراك من جانبهم لا يهتمون بحكاية إسقاط الجنسية، ولا يرحبون بقصة المحاكمة في ذات المكان، ويتمسكون بإعادة كل داعشى إلى البلد الذي يحمل جنسيته، حتى ولو أسقطت عنه بلاده هذه الجنسية.. ولكنهم لا يقولون كيف سيتم هذا؟!.. هل سيأخذون الداعشى الهولندى مثلًا إلى مطار العاصمة الهولندية أمستردام، ثم يتركونه في المطار تتصرف معه بلاده؟!.

غير أن سؤالًا في الموضوع كله يبدو بلا جواب.. هذا السؤال هو: ما حدود مسؤولية حكومة رجب طيب أردوغان في الأصل عن مجىء هؤلاء الدواعش من بلادهم عبر تركيا إلى شرق سوريا وغرب العراق، حيث كان التنظيم يتمدد ويعيش؟!.

إن مجيئهم عبر الأراضى التركية تقوم عليه دلائل وشواهد، وينتظر إرادة دولية أو حتى إقليمية تحقق فيه وتحاسب المسؤول الذي هو أردوغان نفسه!.

وسؤال آخر: هذا عن الدواعش الأجانب.. فماذا عن الدواعش العرب، وإلى أين سوف يعودون، وكيف؟!.. إننى أظن أن السؤال الأخير.. سؤال ماذا، وإلى أين، وكيف، إنما هو سؤال يخصنا، ربما أكثر مما يخص غيرنا، بحكم الجوار المباشر لنا مع ليبيا، وبحكم علاقة تركيا بحكومة «السراج» التي تسيطر على العاصمة الليبية!.

arabstoday

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 23:50 2024 السبت ,11 أيار / مايو

حرية الرأي والتعبير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال الدواعش يخصنا سؤال الدواعش يخصنا



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 14:20 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
 العرب اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
 العرب اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 11:07 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
 العرب اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab