كان يصب له ليشرب

كان يصب له ليشرب

كان يصب له ليشرب

 العرب اليوم -

كان يصب له ليشرب

بقلم - سليمان جودة

لا شىء في العالم خلال الساعات الماضية أهم من الحدث الطارئ في روسيا، فهو قد سرق الأضواء من موضوع الغواصة تيتان ومن كل موضوع آخر.

والحدث هو التمرد المفاجئ الذي نفذته مجموعة ڤاجنر الروسية ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذي كان في وقت مضى يستخدم عناصر المجموعة في دول إفريقية شتى، وكان يفجينى بريجوجين، قائد هذه المجموعة، من أقرب الناس إليه.

وهناك صور كثيرة تجمع بينهما في مناسبات مختلفة، وفى واحدة من الصور المنشورة كان الرئيس الروسى جالسًا إلى مائدة أمامه، وكان قائد ڤاجنر يقف خلفه وكان يصب له ليشرب!.

وكان بوتين كلما سألوه عن هذه المجموعة التي يقاتل جنودها بالأجر في أي مكان، رد فقال إنها مجموعة خاصة، وأن الحكومة الروسية لا شأن لها بها.. ولكن الأحداث المتوالية كانت تقول إن هذه مجموعة نشأت بعلم ومباركة من الحكومة في موسكو، وأن حكومة الرئيس بوتين كانت توظفها في أكثر من دولة من الدول التي تشهد نزاعات، وكانت الحرب الدائرة في السودان آخر النزاعات التي تواجدت فيها عناصر من ڤاجنر.

وعندما حقق الجيش الروسى اختراقات على الجبهة مع أوكرانيا، كانت عناصر ڤاجنر حاضرة، وكان الجيش الروسى يجعلها تتقدم أمامه على الجبهة، ولم يشأ بريجوجين أن يُخفى دور عناصره فقال صراحةً إنها كانت وراء انتصارات حققها الروس على جبهة القتال هناك، وبالذات على جبهة مدينة باخموت التي حيرت الجيش الروسى وأرهقته، والتى كانت مسرح عمليات لعناصر ڤاجنر.

وكانت خطورة هذه المجموعة وعناصرها أنها لا تعرف إلا حروب العصابات، ولا علاقة لها بالحروب النظامية التي تخوضها الجيوش، ولا تلتزم بالتالى بما تلتزم به الجيوش في العادة على جبهات القتال.. وكان هناك ما هو أخطر، لأن المجموعة كانت تعتمد في بعض عملياتها على المساجين الذين جاءت بهم من السجون، وكانت تعطيهم وعودًا بأن يحصلوا على حرياتهم إذا انتصروا في معاركهم!.

وكان هذا مما دفع هؤلاء المساجين إلى أن يخوضوا حروبهم بمنتهى القسوة والغلظة، وكانوا يخربون كل ما يجدونه في طريقهم في أي مكان يقاتلون فيه.

وعندما خرج بوتين يتحدث عن تمردهم قال إن ما فعلوه غدر وخيانة، وقال إنهم يطعنون الجبهة الداخلية من الخلف، وقال وقال الكثير بينما علامات الأسى تملأ وجهه وتغطى على ملامحه.. ورغم أن موضوع ڤاجنر لا يزال أقرب إلى الغموض منه إلى أي شىء آخر، إلا أن الرئيس الروسى لو صارح نفسه وصارحنا، لكان قد قال إن السحر في موضوع هذه المجموعة قد انقلب على الساحر.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كان يصب له ليشرب كان يصب له ليشرب



إليسا تتألق بفستان مرصع بالكريستالات وتخطف الأنظار بإطلالات فاخرة

جدة ـ العرب اليوم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

تغيير في المزاجين الأميركيّ والعربيّ

GMT 07:25 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

الدولة الفلسطينية!

GMT 09:27 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

عبدالناصر ومشروعه.. الصراع على المستقبل

GMT 10:40 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

جيرونا يضع شرطين لضم روميو مدافع برشلونة

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

أن تعمل مع بدر عبدالعاطي

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

منتخب النخبة التاريخي في كرة القدم

GMT 00:02 2025 الجمعة ,01 آب / أغسطس

النفط وتسعير مشتقاته أحجية أردنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab