الرجل الذى عاد باحترامه

الرجل الذى عاد باحترامه

الرجل الذى عاد باحترامه

 العرب اليوم -

الرجل الذى عاد باحترامه

بقلم : سليمان جودة

جئنا إلى زمن يتفاخر فيه ضيف الولايات المتحدة إذا خرج من زيارة إلى البيت الأبيض دون أن يصطدم بالرئيس الأمريكى، أو يتعرض هناك لما قد يسىء إليه!.

هذا تقريبًا ما نكتشفه ونحن نتابع تفاصيل الزيارة التى قام بها المستشار الألمانى فريدريش ميرتس إلى واشنطن، والتى التقى خلالها الرئيس ترامب.. فمن قبل كان ضيوف أمريكا من الرؤساء قد تعرضوا لما صار يتندر به الناس!.

ويبدو أن ميرتس كان يخشى أن يتعرض لما تعرض له الذين سبقوه إلى المكتب البيضاوى، فاحتاط لهذا الأمر وأخذ حذره جيدًا، ولم يجد أفضل من أن يصطحب معه هدية للرئيس الأمريكى من نوع غريب.. لقد عرف مسبقًا أن ترامب له أصول ألمانية، وأن هذه الأصول تعود إلى جده لأبيه الذى عاش فى ألمانيا، فبحث عن أى شىء يخص ذلك الجد لعله يتقى به شر ترامب!.

وبعد طول بحث عثر على شهادة ميلاد جد ترامب، فجاء بها ووضعها فى برواز مُذهب، ثم أخذ معه البرواز وراح يهديه لساكن البيت الأبيض على مرأى من وسائل الإعلام التى كانت حاضرة تنقل المشهد العجيب وتتابع تفاصيله!.

خشى مستشار ألمانيا أن يتعرض لما تعرض له الرئيس الأوكرانى زيلينسكى، الذى لا نزال نذكر مشهد الصدام بينه وبين ترامب، أو أن يتعرض لما جرى بين ترامب والرئيس الجنوب إفريقى رامافوزا الذى نذكر أيضًا كيف أنه راح يسخر من الطريقة الترامبية فى التعامل مع الضيوف، فقال إنه لا يملك طائرة يستطيع إهداءها إليه!.. كان زيلينسكى مجرد مثال، وكان رامافوزا مجرد مثال أيضًا.. فالطابور طويل، والمتابع يستطيع أن يرى بقية الواقفين فيه إذا شاء أن يستحضرهم أمامه.

لقد جاء المستشار الألمانى من بلاده وهو يعرف أن لها مكانتها فى أوروبا، وأنه لا يليق به أن يجد نفسه فى الموقف المُحرج الذى وقف فيه السابقون عليه، فذهب إلى الشاطئ الآخر من المحيط وهو يحتاط كما يجب، وكانت شهادة ميلاد الجد من بين وسائل الاحتياط.. ورغم أنه لم يستطع الحصول من ترامب على أى مكسب سياسى أو غير سياسى لأوروبا فى مواجهتها مع روسيا، إلا أنه اعتبر أن عودته باحترامه من هناك هى فى حد ذاتها مكسب كبير!.

الكرسى الذى يجلس عليه الضيف على يمين ترامب أصبح كرسيًا ملعونًا، إلا فى حالات نادرة كانت حالة ميرتس أولاها تقريبًا، ولذلك، اكتسبت شهادة ميلاد الجد قيمة، رغم أنها فى حقيقتها لا تمثل قيمة ولا يحزنون.

arabstoday

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

ملكة القنوات

GMT 16:36 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان و«ضربة معلم»

GMT 16:35 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

نقش «سلوان» وعِراك التاريخ وشِراكه

GMT 16:33 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

السعودية وباكستان... تحالف جاء في وقته

GMT 16:31 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

أين تريد أن تكونَ في العام المقبل؟

GMT 16:30 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

افتح يا سمسم

GMT 16:29 2025 الأحد ,21 أيلول / سبتمبر

مأزق الليبرالية البريطانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجل الذى عاد باحترامه الرجل الذى عاد باحترامه



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم

GMT 11:05 2025 الجمعة ,19 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب أمام القضاء بتهمة السبّ والقذف

GMT 03:18 2025 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 06 سبتمبر/ أيلول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab