هذه قصته باختصار

هذه قصته باختصار

هذه قصته باختصار

 العرب اليوم -

هذه قصته باختصار

بقلم - سليمان جودة

رغم أن الملكة إليزابيث الثانية رحلت فى سبتمبر، ورغم أن ابنها تشارلز صار ملكًا على بريطانيا بمجرد رحيلها، فإن حفل تتويجه لن يُقام إلا فى مايو المقبل.

ومن هنا إلى مايو لا ينغص حياة الملك شىء قدر انشغاله بالكتاب الذى أصدره نجله الأصغر الأمير هارى، وجعل عنوانه من كلمة واحدة هى: الاحتياطى.. ومما يتسرب حاليًا من قصر باكنجهام، نفهم أن الملك لن يدعو ابنه إلى حفل التتويج.

ولا تعرف لماذا أطلق هارى على كتاب مذكراته هذا الاسم غير المفهوم، ولكن عندما نعرف المعنى المعتاد لهذه الكلمة فى الدوائر الملكية، سوف يتبين لنا لماذا اختارها هى بالذات من بين كلمات أخرى كثيرة كان من الممكن أن يتشكل منها عنوان المذكرات.

إن المعنى ليس هو «الاحتياطى» بالضبط، ولكن المعنى هو الشىء الزائد عن الحاجة، أو الشىء الذى لا لزوم له ولا فائدة من ورائه ولا جدوى.

فما علاقة هذا المعنى بموضوع المذكرات؟!.. إننا من سلوك هارى منذ أن تخلى عن واجباته الملكية فى حياة جدته، ومن عنوان المذكرات فى حد ذاته، نستطيع أن نخمن أن هذا الأمير المتمرد كان يعذبه دائمًا أنه ليس ولى العهد، الذى سيكون ملكًا فى المستقبل، وأنه كلما قارن بينه وبين شقيقه، ولى العهد، الأمير وليام، ازداد عذابه، وأنه يرى نفسه محرومًا من ولاية العهد فى الحاضر، ومن أن يكون ملكًا فى مستقبل الأيام لسبب لا ذنب له فيه.

هذه مشكلته النفسية العميقة فيما يظهر، وهى ليست مشكلته وحده طبعًا، ولكنها فى الغالب مشكلة الابن الثانى للملك فى كل نظام ملكى يجعل ولاية العهد للابن الأكبر دون سواه.

وعندما لا يتقبل الابن الثانى هذه الوضعية فى نُظم الحكم الملكية، فإنه يعيش مثل هارى مُعذبًا طول الوقت، ويحيا فى حالة من الصراع مع نفسه لا تنتهى، ويصل الصراع به إلى حد أن ينشق عن الأسرة فى مثل حالة هارى، ثم يذهب كما ذهب هو للحياة فى بلد آخر تمامًا.

واضح أن الأمير هارى يرى أنه مؤهل لأن يكون ملكًا، وربما يرى أن شقيقه أقل تأهيلًا منه، ومع ذلك شاءت الأقدار ألّا يكون وليًّا للعهد ولا ملكًا بالتالى، وأن يظل وكأنه وردة فى عروة الجاكيت الذى يرتديه الشقيق فى كل مناسبة.. لقد رفض هذا الوضع ولم يعرف كيف يتقبله مهما حاول.. هذه هى قصته فى الجانب الأهم منها إذا شئنا أن نقولها فى كلمات.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه قصته باختصار هذه قصته باختصار



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة

GMT 19:19 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

بزشكيان يفتح الباب لحوار نووي وتعاون دولي

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 19:11 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

جهود سعودية لتوسيع الاعتراف بفلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab