نزيف البترول

نزيف البترول!

نزيف البترول!

 العرب اليوم -

نزيف البترول

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

هدأت الضجة التى ثارت حول انفجار خط أنابيب البنزين فى إيتاى البارود، ولكن المشكلة الحقيقية التى أدت إلى الضجة لم تجد حلًا، وأخشى أن نستيقظ فى المستقبل القريب أو البعيد على حادث آخر مماثل، تمامًا كما أن حادث إيتاى البارود لم يكن الأول من نوعه!

والمشكلة الحقيقية أن القضية فى حاجة إلى خطوات إدارية وتشريعية لتأمين جميع الخطوط التى تمر تحت الأرض فى كل اتجاه، وفى الوجهين البحرى والقبلى على السواء!

وأتصور أن المهندس طارق الملا، وزير البترول، قادر على قيادة عملية تأمينية كاملة لصيانة المال العام الذى يجرى فى هذه الخطوط على امتداد الجمهورية!

أما نقطة البداية فهى أن تأخذ الشركات التى تتبعها الخطوط تعهدًا على كل صاحب قطعة أرض يمر الخط فيها بأنه مسؤول عما يصيب الخط من الضرر.. فالأرض أرضه وهو يتحمل المسؤولية.. ولو تم أخذ مثل هذا التعهد، فسوف تتراجع حوادث الخطوط إلى النصف على الأقل!

والإجراء الثانى المطلوب هو منع البناء فوق الخطوط أو فى الحرم الخاص بها لأن بعض هذه البيوت تمثل مداخل آمنة إلى الاعتداء على الخط والاستيلاء على بعض ما فيه!

والنقطة الثالثة أن المرات التى جرى فيها ضبط عمليات سرقة لمحتويات الخطوط تم تقييدها من الناحية القانونية باعتبارها جنحة، والأصح أن تكون جناية لتصبح العقوبة على قدر الجريمة المرتكَبة.. وهذا الأمر يظل فى حاجة إلى تعديل تشريعى عاجل، وأظن أن المهندس طارق يستطيع أن يدعو إليه، وأن يقوده عمليًا لتحويله إلى واقع من خلال البرلمان!

والمسألة الرابعة عجيبة بقدر ما هى طريفة، وتتعلق بالسيارات التى يجرى ضبطها مُحمَّلة بالمسروقات.. ففى بعض الحالات تبين أن سيارات منها جرى تحرير محاضر بسرقتها بتواريخ سابقة على وقوع عملية الضبط، وبالتالى فعند ضبطها تعود إلى أصحابها باعتبار أنها كانت مسروقة، وأن العثور عليها يقتضى إعادتها إلى مُلّاكها!.. حدث هذا مرات ومرات، ولو راجعت الوزارة سجل الحوادث التى تعرضت لها الخطوط، فسوف تكتشف صحة ما أشير إليه!..

فما العمل؟!.. العمل أن تقوم الجهات المختصة بمصادرة كل سيارة مضبوطة، وعند ذلك سوف تتراجع حوادث سرقة البترول إلى الصفر تقريبًا!

نزيف المال العام فى الخطوط يبحث عمّن يوقفه عند حد.. والوزير طارق الملا قادر على ذلك بالتأكيد، وقادر على أن يتبنى ما يحمى هذا القطاع الحيوى جدًا الذى يترأسه!

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيف البترول نزيف البترول



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:26 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة
 العرب اليوم - غوتيريش يطالب بوقف إطلاق نار دائم في غزة

GMT 00:59 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

خليج القمم من الرياض إلى بغداد

GMT 00:17 2025 الأحد ,18 أيار / مايو

تقرير من الرياض (1)

GMT 11:01 2025 السبت ,17 أيار / مايو

خليج القمم من الرياض إلى بغداد

GMT 17:30 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

ياسمين رئيس تشارك يسرا بطولة «الست لما»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab