هذه الفواكه المُحرمة

هذه الفواكه المُحرمة

هذه الفواكه المُحرمة

 العرب اليوم -

هذه الفواكه المُحرمة

بقلم : سليمان جودة

فصل الصيف هو فصل الفواكه بامتياز لأن فيه تتعدد الفواكه وتتنوع، أما الشتاء فلا فاكهة فيه تُذكر إلا ربما البرتقال.

ولأن فاكهة الصيف متعددة ومتنوعة، فإن فيها الغالى وفيها الرخيص الذى يبقى فى متناول أيدى البسطاء من الناس.. أو هكذا كان الأمر طوال سنوات مضت.. فلما جاء صيف هذه السنة بدا وكأن التنوع الذى كان قائمًا على مستوى الأسعار لم يعد له وجود تقريبًا، واكتشف المصريون أن ما كان فى متناول اليد صار بعيدًا عنها بمسافات.

لا أريد أن أضرب أمثلة لأن القارئ لن يصدق أن هذه أسعار للفواكه فى البلد، فالطبيعى أن تكون الأسعار مرتفعة عما كانت عليه من قبل، ولكن غير الطبيعى أن يكون الارتفاع فيها إلى هذا الحد الذى يبدو بغير مبرر معقول.

وهذا ما يجعلنا نتساءل عن مصير فكرة أسواق اليوم الواحد التى دعا إليها الرئيس ذات يوم، والتى جرى افتتاح بعضها فى محافظات متفرقة، ثم لم نسمع عنها شيئًا بعد ذلك، مع أنها طوق نجاه لآحاد الناس من حلقات تداول السلعة وصولًا إلى المستهلك.

لا أجد جهة يمكن أن نخاطبها فى هذا الشأن سوى جهاز حماية المستهلك، فهو المختص بهذا الشأن، وفى غيابه يشعر المستهلك بأنه لا صاحب له، وبأنه فريسة بين أيدى تجار التجزئة يفعلون به ما يحبون.. كل ما أتمناه أن يعاين الجهاز أسعار الفواكه فى الأسواق، وأن يأخذ واحدة منها فقط ويسأل عن سعرها لدى المنتج قياسًا على سعرها لدى البائع، وعندها سيرى كيف أن السعر لدى المنتج قد جرى ضربه فى ثلاثة على الأقل!.

أسواق اليوم الواحد تحل هذه المشكلة لأنها تأخذ من المنتج للبائع مباشرةً، ولأنها تختصر سلسلة طويلة من الوسطاء بين هذين الطرفين، ولأن كل وسيط ممن ينقلون السلعة من منتجها إلى مستهلكها يأبى إلا أن يحصل على نسبة أرباحه عاليةً من جيب المستهلك!.. أسواق اليوم الواحد تختصر طريقًا طويلًا تقطعه السلعة من المنتج إلى المستهلك، وتُقام ليوم واحد كما هو واضح من اسمها، وتبيع دون نسب أرباح متعددة يحصل عليها الوسطاء، وهى فكرة موجودة فى دول كثيرة وناجحة وليست بدعًا ولا اختراعًا من عندنا.. أما إخضاع الأسواق لرقابة مشددة على الأسعار، فهذه قضية بديهية لا مجال للجدل حولها.

على جهاز المستهلك أن يتابع تنفيذ فكرة أسواق اليوم الواحد، وأن يعلن عن مواقع وجود مثل هذه الأسواق حتى لا يشعر المواطن رقيق الحال بأن فاكهة الصيف مُحرمة عليه.

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه الفواكه المُحرمة هذه الفواكه المُحرمة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab