سفارات فى العاصمة

سفارات فى العاصمة

سفارات فى العاصمة

 العرب اليوم -

سفارات فى العاصمة

بقلم - سليمان جودة

تستطيع الحكومة أن تخيّر السفارات التى تغلق الشوارع حولها فى القاهرة، بين فتح هذه الشوارع أمام المواطنين أو الانتقال إلى حى السفارات فى العاصمة الإدارية الجديدة.. هذا إذا كانت تخشى على نفسها من فتح المرور فى المنطقة المحيطة بها.

إن من حق المواطنين على حكومتهم أن تفعل ذلك، ومن حقهم أن يحاسبوها إذا لم تفعل، لأن السفارة.. أى سفارة.. إذا كانت تملك الأرض التى يقوم عليها مبناها، فهى لا تملك الشارع الذى يمثل ملكية عامة.. فلكل مواطن فيه حق ونصيب.

ولا أريد أن أسمى سفارات بعينها، ولكن الجميع يعرفون أن سفارات فى العاصمة احتلت الشوارع المجاورة لها، وبالمعنى الحرفى للكلمة!.. وإلا.. فما معنى أن تسدها بالحواجز الأسمنتية، فتبدو السفارة خلفها وكأنها قلعة من القلاع؟!

لقد نشأ هذا الوضع فى أجواء ٢٥ يناير لا أعادها الله، وكان للأمر ما يبرره وقتها، ولكنه الآن ليس له أى مبرر، لأنه لا يمكن القول بأن الوضع الأمنى فى هذه اللحظة يشبه ما كان عليه فى تلك الأجواء التى مضى عليها ما يزيد على العشر سنوات.. ومع ذلك، فالحواجز كما هى، والشوارع مغلقة كما هى، والناس ممنوعون من المرور فى شوارع بلدهم كما هُم.. وبطريقة غير مقبولة!.

ولا شك أن إغلاق شارع واحد فى حى من أحياء القاهرة، يؤثر بالسلب فى حركة المرور على بقية الشوارع، لأنها كلها شرايين يؤدى بعضها إلى بعض، ويأخذ بعضها من بعض، ويدفع المواطن ثمن ذلك من وقته، ومن صحته، ومن أعصابه.

وليس من المقبول أن تتعامل سفارات مع مسألة إغلاق الشوارع المؤدية إليها وكأنها حق مكتسب لا يجوز التنازل عنه، ولا من المقبول من الحكومة أن تترك مثل هذه السفارات تظن هذا الظن.. ففى عواصم كثيرة حول العالم، يكتشف الواحد منا أنه يمر على رصيف سفارات دول عظمى، وبغير أن تكون أمامه حواجز، ولا فى طريقه ما يمنعه من الحركة!.

افتحوا الشوارع المغلقة من عشر سنين وأكثر، فالحالة الأمنية تسمح بذلك والحمدلله، ولا تتركوا المواطن يشعر بأنه غريب فى عاصمة بلاده!.

arabstoday

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 04:15 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الانقسام الإسرائيلى

GMT 04:13 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

هذه التمثيلية المحبوكة

GMT 04:10 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

(الكبير قوى)... حان وقت الوداع!!

GMT 04:07 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

اليوم العالمى للتوحد... من «دفتر المحبة» (٥)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفارات فى العاصمة سفارات فى العاصمة



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 01:15 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إيران وإسرائيل... رسائل النار والأسئلة

GMT 23:23 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

GMT 21:10 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

وفاة المخرجة إليانور كوبولا عن عمر 87 عاماً

GMT 07:47 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مصرع 12 شخصاً وفقدان آخرين جراء أمطار سلطنة عمان

GMT 10:18 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الخطوط الجوية الهندية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب

GMT 16:34 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

سيمون تكشف عن نصيحة ذهبية من فاتن حمامة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab