دولة الرئيس في دبي

دولة الرئيس في دبي

دولة الرئيس في دبي

 العرب اليوم -

دولة الرئيس في دبي

بقلم - سليمان جودة

الكلمة التى ألقاها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمام مؤتمر قمة الحكومات العالمية فى دبى، أمس الأول، كانت تخاطب حكومات العالم فيما يخص اقتصادنا، ولم تكن مجرد كلمة لدولة الرئيس من فوق منصة مؤتمر ينعقد لثلاثة أيام.

فالقمة يحضرها ٢٥ رئيس دولة وحكومة، و٨٥ منظمة دولية وإقليمية، و١٢٠ وفداً حكومياً، وعدد كبير من وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية، وهى قمة معنية بتقديم خدمة حكومية أفضل للناس، ومعنية أكثر بالبحث عما يمكن أن يميز هذه الخدمة فى المستقبل.. وقبل انعقادها بأيام كان الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، قد أطلق شعار «تصفير البروقراطية الحكومية»، فكان وكأنه يقول إن هذا هو الطريق الذى يمكن أن يميز حكومة عن حكومة.

وكان رئيس وزراء سيراليون قد سبق الدكتور مدبولى فى الكلام أمام القمة، وكان رئيس وزراء كوبا قد جاء من بعده، وكان الثلاثة يتحدثون ولسان حالهم يقول إن مصر، ثم سيراليون من موقعها فى جنوب غرب القارة السمراء، ومن بعدهما كوبا، من مكانها فى أمريكا الجنوبية، من حقها جميعاً أن يكون لها موطئ قدم تستحقه تحت شمس هذا العالم.

وقد أعجبنى أن يتوقف الدكتور مدبولى فى حديثه أمام «وثيقة سياسة ملكية الدولة» التى دعت إليها حكومته السنة الماضية، ثم ناقشتها، وأقرتها، وبدأت فى تنفيذها.. فهى، كما يذكر الذين تابعوا تفاصيلها، تدعو إلى أن نعطى ما للقطاع الخاص للقطاع الخاص، وما للدولة للدولة، خصوصاً ما قد يكون له بُعد أمنى قومى لا يستطيع القيام به سوى الدولة.

الوثيقة تفرد مساحة اقتصادية أكبر أمام القطاع الخاص، وتدعوه إلى أن يتقدم ليشارك فى الإنتاج، وفى التشغيل، وفى التصدير.. وإذا نجحت الحكومة فى إغراء القطاع الخاص بأن يقوم بما يجب أن يقوم به فى هذه الميادين الثلاثة، فلن تكون فى المحروسة أزمة فى العُملة الصعبة، ولا مشكلة فى التشغيل والتوظيف.

ومما أشار إليه مدبولى، فى كلمته، أن التخطيط من هنا إلى ٢٠٣٠ يستهدف خلق ٨ ملايين فرصة عمل، وأظن أن هذا لن يكون ممكناً إلا إذا كانت الوثيقة المشار إليها موضع عمل جاد طول الوقت، وأن يتوازى فيها العمل على الإنتاج، مع العمل على التوظيف، مع العمل على التصدير، وأن يكون القطاع الخاص تحديدا هو رأس الحربة فى ذلك كله.

وإذا كنا قد اشتغلنا على البنية التحتية طول السنوات العشر المنقضية، فهذا قد أتاح لرئيس الوزراء أن يعلن فى القمة أن مصر أصبحت تتقدم ١٠٠ درجة عند النظر إليها بين الدول، من حيث معيار الجودة فى الطرق على وجه التحديد.. ولا شىء ينقصنا بالتالى سوى توظيف هذه الطرق فى خدمة الوثيقة، وفى الانتقال بها من وثيقة مكتوبة إلى واقع يعيشه الناس.. وسوف تظل القدرة على الترجمة العملية لهذه الوثيقة تحديا يستنفر الحكومة فى كل الأوقات.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة الرئيس في دبي دولة الرئيس في دبي



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
 العرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 01:07 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 14:40 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"غوغل" تتطلع للفضاء لبناء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي

GMT 05:52 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انقطاع الكهرباء في أوكرانيا بعد هجوم روسي

GMT 14:34 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة ومشروبات تجنبها مع البيض

GMT 05:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 4 أشخاص في تحطم طائرة بروسيا

GMT 11:54 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تحسم الجدل حول فيديو الاعتداء على مواطن في الحرم المكي

GMT 05:45 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب إقليم بلوشستان دون أنباء عن خسائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab