رمضان جانا …

رمضان جانا …!

رمضان جانا …!

 العرب اليوم -

رمضان جانا …

بقلم - عبد المنعم سعيد

رغم استمرار القتال فى غزة وذيوع التوتر واتساع الصراع فى الشرق الأوسط طوال شهرى رجب وشعبان فإن قدوم شهر رمضان فرض أمرا جديدا يدعو إلى وقف القتال قبل مجيء الشهر الكريم. لم يأت ذلك لا من حماس ولا من إسرائيل، ولكن كافة القوى الدولية والإقليمية رأت أنه على الأقل أن تكون الهدنة واجبة احتراما لواجبات مقدسة. قبل حرب غزة الخامسة على مدى الخمسين عاما الماضية لم أجد مثل هذا الاهتمام الدولى لا خلال الحروب فى أفغانستان والعراق ولا خلال حرب رمضان؛ ولكن الظاهرة باتت أعلى صوتا خلال السلام السابق على الحرب ربما لأن العولمة جعلت من شهر المسلمين ظاهرة عالمية ربما تنافس «الكريسماس» فيما يصاحبها من طقوس وبهجة. وربما أيضا لأن المسلمين انتشروا فى أركان الكوكب وباتوا يشكلون أقلية من الواجب احترامها لنفعها أو أصواتها فى الانتخابات. ولكن عندما كنت فى الولايات المتحدة للدراسة كان أول المدح والاحترام آتيا من الاعتراف بأن وجود المسلمين فى أحياء يقلل العنف والجريمة ويقدم مقاومة شرسة للمخدرات.

ورغم أن العقود الأخيرة تسببت فى كثير من الشكوك والتوجس بسبب الإرهاب الذى استخدم العباءة الدينية الإسلامية فإن التنظيم المدنى للدين باعتباره نوعا من «الهوية» السياسية التى يستخدمها المسيحيون واليهود للدخول إلى البرلمانات والأجهزة التنفيذية صار فاعلا سياسيا. شهر رمضان أضاف تطبيقات حضارية فيها النغم والألوان والرقصات الصوفية التى تنتشر فى جميع أرجاء العالم الإسلامى ومدت أذرعها إلى العالم الغربى فنجد الرئيس الأمريكى يقيم حفلة إفطار تفيض بمدح فضائل تليق بالإنسانية. تاريخيا فإن شهر رمضان كان من الأشهر الحُرُم التى يمنع فيها القتال بين قبائل العرب؛ ولكن القاعدة كسرت، والحروب الآن ثمنها أكثر فداحة، واحتمالاتها أشد قسوة، فربما يكون حكيما أن تكون هناك شهور حُرُم دولية تشمل وقت «الكريسماس» و«رمضان» وما هو مثيل لها فى الديانات الشرقية فربما نظفر بنصف عام خال من الحرب.

arabstoday

GMT 17:45 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«الفيتو» الأمريكى؟!

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«حماس» خسرت... وإسرائيل لم تربح

GMT 15:33 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

العكس بالضبط

GMT 15:25 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«ألفا» ونحن

GMT 15:24 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المرأة المصرية شاركت فى بناء الأهرامات!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان جانا … رمضان جانا …



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab