المناطق الصناعية

المناطق الصناعية!

المناطق الصناعية!

 العرب اليوم -

المناطق الصناعية

بقلم - عبد المنعم سعيد

الثابت هو أن هناك متغيرات إيجابية كثيرة جرت على الاقتصاد الوطنى نتيجة التوسع والتحديث فى البنية الأساسية التى غيرت من الجغرافيا المصرية انتقالا من النهر الخالد إلى شواطئ البحار الواسعة. ولكن الثابت أيضا أن "تشغيل" التغيير الذى حدث لتحقيق التقدم الاقتصادى المصرى يتطلب تنمية القدرات الإنتاجية فى مجالات الزراعة والصناعة والخدمات بحيث تسهم فى تحقيق معدلات نمو عالية للاقتصاد القومي. والثابت ثالثا أن الصناعة تمثل فى معظم الدول المتقدمة طليعة تكوين الناتج المحلى الإجمالي؛ وحتى فى مصر فإنها تظل فى صدر مدخلات الناتج بنسبة 16.8٪. المعضلة عند التعامل فى القطاع الصناعى فى مصر أنه يسجل تحت أسماء متفرقة من المناطق الصناعية الى المجمعات الصناعية إلى المصانع المقامة فى إطار المناطق الاقتصادية مثل تلك التى تحيط بقناة السويس. ولكن الثابت رابعا هو أن الدولة قد عزمت على بناء ١٧ منطقة صناعية موزعة على أقاليم الدولة لإنشاء ٥٠٤٦ منشأة صناعية.

هذه المناطق تشكل فى حالة استكمالها طفرة كبيرة فى الإنتاج الصناعى المصري؛ ولكن تحقيق ذلك لم يتم بنسبة ١٠٠٪ إلا فى أربع مناطق فى مدن السادات (٢٩٦ منشأة) وبورسعيد (١١٨ منشأة) الإسكندرية (٢٣ منشأة) وبدر (٨٧ منشأة). مجموع المنشآت فيها جميعا هو ٥٢٤ منشأة صناعية أى بما يساوى أكثر قليلا من ١٠٪ من المستهدف. الفترة الرئاسية المقبلة سوف يقع على عاتقها تحويل ٩٠٪ من المستهدف من طاقة معطلة إلى طاقة فاعلة تحدث تغييرا هيكليا فى الطاقة الصناعية المصرية، بالإضافة إلى ما تحتويه المناطق الاقتصادية من مصانع حديثة حيث تحتوى جميعا على صناعات متنوعة كثيرة دوائية وهندسية وغذائية، فضلا عن الأثاث والغزل والنسيج والجلود وغيرها. هذه الصناعات جميعا واجهت آثار الظروف العالمية والإقليمية الصعبة خلال الأعوام الماضية، وفى الوقت الراهن فإنها تواجه آثار الأزمة الاقتصادية المحلية، ولكن معالجة هذه الأخيرة سوف تكون المهمة الأولى لتفعيل الطاقات المعطلة فى الاقتصاد المصري.

arabstoday

GMT 01:09 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إيران... الرئاسة مرآة القيادة

GMT 01:07 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

على أي رف...؟

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

مجرمون... ولكن!

GMT 01:02 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ألغاز أخرى في حرب غزة الخامسة

GMT 00:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الجنائية الدولية... مساواة متجنية؟

GMT 00:57 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

في مديح اتفاق «17 مايو»

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

البحث عن خطاب الشيخ العيسى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناطق الصناعية المناطق الصناعية



 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab