النوايا الطيبة

النوايا الطيبة

النوايا الطيبة

 العرب اليوم -

النوايا الطيبة

بقلم - عبد المنعم سعيد

لا يوجد شك فى أن القوانين الثلاثة للإصلاح الزراعى والعقارات ومجانية التعليم كانت تعبر عن الكثير من النيات الحسنة الساعية إلى تقديم الخير لمصر. الزعماء الذين توالوا على حكم مصر من محمد نجيب إلى جمال عبد الناصر إلى أنور السادات إلى حسنى مبارك كان لديهم الرغبة ليس فقط فى تحرير مصر من الغزاة والمستعمرين ولكن أكثر من ذلك كانوا يريدونها بلدا متقدما. وكما هى العادة فإن الخبرة تتولد من العصر الذى يعيش فيه القائد وقد كانت هذه الخبرة فى معظمها مشتقة من الدول الاشتراكية خاصة من تلك التى بدت أكثر تحررا من الاتحاد السوفيتى مثل يوجوسلافيا أو من بلدان رأسمالية يحكمها حزب واحد مثل البرتغال. كذلك فإن حزمة المطالب التى طرحتها النخبة المصرية من أجل مجانية التعليم، والإصلاح الزراعى أعطت الكثير من المقتربات إلى الإشكاليات المصرية الذائعة من فقر وجهل وحفاء. كل ذلك تجمع فى حزمة واحدة أضيف لها رحيق عدد من المصريين العائدين توا من بعثاتهم العلمية فى الخارج، خلق فى النهاية قوانين لم يصاحبها التوفيق خاصة أن إقامتها وتنفيذها جرى بينما كان على مصر أن تواجه الصراع مع إسرائيل، والمناورة فى الحرب الباردة، والدخول والخروج فى الوحدة مع سوريا، ثم بعد ذلك كله حرب اليمن

بناء الوطن وسط ظروف استثنائية يشكل كل ظرف منها مفاجأة لم يستعد لها أحد، مع فقر فى استيعاب تجارب الدول الأخرى، جعل النيات الطيبة سائدة، والرغائب والأمنيات مسيطرة. وبشكل ما ساد الاعتقاد بأن فى مصر أسرارا إلهية تجعلها قادرة على النفاذ من أزمات كثيرة. لم يكن هناك وقت كاف للمراجعة، ولا للإحساس بالسباق العالمي، وأحيانا انتصرت الشعبوية والشفقة على الجماهير من أيام صعبة. وفى أحيان أخرى كانت الطموحات أكبر من الإمكانات؛ بينما فى أحيان ثالثة كان الإحساس بالقصور يبدو من طبيعة الأشياء. لم يكن هناك معرفة بالفارق بين التاريخ والإستراتيجية.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النوايا الطيبة النوايا الطيبة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:29 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

لماذا سعت السعودية لرفع العقوبات؟

GMT 06:22 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

أخذ العلم بالتوازن الجديد في المنطقة

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 06:09 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

السعودية وأميركا... فرص العصر الذهبي

GMT 12:04 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

GMT 06:17 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

حقاً للتاريخ

GMT 06:19 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

نكبات مستمرة والإبادة تتوسع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab