حكومة قطر ومتلازمة الغدر

حكومة قطر ومتلازمة الغدر!

حكومة قطر ومتلازمة الغدر!

 العرب اليوم -

حكومة قطر ومتلازمة الغدر

بقلم - جميل الذيابي

يقال إن آفة الأنظمة كَذَبَتُها. حدث ذلك في نظام هتلر، وموسوليني، وأنور خوجة وغيرهم. وهو ما يحدث اليوم من نظام الدوحة. فقد أضحى كذب وغدر المسؤولين القطريين هو القاعدة على مدى ٢١ عاماً. وإذا صدقوا فهو استثناء. ومن مشكلات الكذّاب أنه يصدق كذبته، معتقداً أن الناس صدقوها.

فقد جانب القطريون الحقيقة حين زعموا أن اختراقاً حدث لموقع وكالة أنبائهم الذي نشر تصريحات الشيخ تميم بن حمد، التي تتوافق بنسبة 100% مع سياسات الدوحة، وتصرفاتها، ومؤامراتها الحقيرة، ومساعيها الهدامة لزعزعة أمن أشقائها وجيرانها.

وطفقت القيادة القطرية تكذب وتكذب منذ ذلك اليوم بلا انقطاع. ولعل آخر كذباتها تصريح على لسان «مسؤول قطري»، زعم أن عدد الحجاج القطريين هذا العام لا يتجاوز 40-60 حاجاً، في حين أن عددهم تجاوز 1500، من واقع سجلات من عبروا منفذ سلوى، ومن تحدث منهم لوسائل الإعلام من المشاعر المقدسة.

وآخر ما تفتقت عنه العقلية القطرية الكاذبة، محاولة مسؤول الاتصال الحكومي القطري سيف آل ثاني، في مقابلة مع صحيفة «لوس أنجليس تايمز» (27 أغسطس 2017)، التبرؤ من دعم الإخوان المسلمين!

يتبرأون منهم وأميرهم يقبِّل رأس زعيمهم الروحي يوسف القرضاوي، في مشاهد تبثها قنواته الفضائية؟ يتبرأون منهم وهم الذين يدعمونهم، ويقدمون الدعم للجماعات المتفرعة منهم في تونس، وغزة، وليبيا، وسورية؟ يتبرأون منهم ويستضيفون في الدوحة قادتهم الذين فروا من ثورة الشعب المصري التي أطاحت بمحمد مرسي؟

إذن هي براءة على الطريقة القطرية، وليست البراءة المنطقية التي يعرفها الناس كافة.

وما إن يطلقوا كذباتهم يرخوا الحبل لكتائبهم الإلكترونية المفضوحة لممارسة التحريض، والتعبئة، والتشويه، استهدافاً لمن يقفون ضد ممارسات القيادة القطرية. ويظنون أن ذلك يجعلنا - في «عكاظ»- نتراجع خشية نباح مرتزقتهم وعبيد مالهم.

وهم لا يعرفون أن «عكاظ» ستستمر في موقفها المهني الوطني الذي نذرت نفسها له على امتداد أعوامها الـ 60، أن تكون بحق «ضمير الوطن.. صوت المواطن». وهي ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذا الافتئات والشتائم والتهديد والتجريح والهجوم الممنهج من خلاياهم ومرتزقتهم.

وقفت «عكاظ» بثبات ضد عنف وأفكار «القاعدة»، و«داعش» و«حزب الله» و«الحشد الشعبي» وغيرهم. ولم يتغير خطنا الوطني الناصع البياض. وفُتحت «هاشتاقات» في «تويتر»، كان غالبية مغرديها رعاعا مدعومين من قطر، هاجمونا انطلاقاً من آيديولوجيتهم الإخوانية، ووفقاً لتوجيهات «مرشدهم». وهؤلاء الذين تغدق عليهم الدوحة أموالها لا يهمهم وطن، بل تخلوا عن أوطانهم في كل أزمة، في غزو الكويت، واصطفافهم ضد دولهم الخليجية، واضطرابات «الربيع العربي»، وانتهاء بأزمة مقاطعة قطر.

وليعلموا أن هذه الحملات التي يشنونها لن تنجح، لأنها لن تنال من عزيمتنا، وصلابة مواقفنا، وثبات سياسة «عكاظ» التحريرية؛ إذ إن همنا الأول والأخير هو نشر الحقيقة مهما كلفتنا، والدفاع عن وطننا من سموم وأفكار هذه العقارب والأفاعي السامة. وكلما نفثوا سمومهم، رشقناهم بترياق الحقيقة الذي يفضح أكاذيبهم وأباطيلهم وزيفهم، ويكشف نياتهم ومخططاتهم. وهم يعرفون، وهو مما يغيظهم ويعمي أبصارهم وبصائرهم، أن السعودية تتسلح بحبال الصبر من منطلق واجباتها الضخمة؛ العربية والإسلامية، وكرقم له وزنه الكبير على مسرح السياسة الدولية، والاقتصاد العالمي.

الأكيد أن الناس تحترم القطري الذي ينافح عن بلاده من منطلقاته الوطنية، وولائه لبلاده وأهله، ولكنها في المقابل تحتقر الخائن لبلاده المرتزق من المال القطري المختلق للشائعات والأكاذيب ضد بلاده، والذي يرشقها حقداً وغدراً مطية لأجندات خارجية وأطماع حزبية، وهنا أقصد من باعوا أوطانهم وخانوا ضمائرهم لهثاً وراء الريال القطري!

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة قطر ومتلازمة الغدر حكومة قطر ومتلازمة الغدر



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 13:22 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال أمين سر المجلس السياسي للحوثي بشبهة التجسس في صنعاء
 العرب اليوم - اعتقال أمين سر المجلس السياسي للحوثي بشبهة التجسس في صنعاء

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab