دروس ترمب من كوريا لإيران
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

دروس ترمب من كوريا لإيران!

دروس ترمب من كوريا لإيران!

 العرب اليوم -

دروس ترمب من كوريا لإيران

بقلم : جميل الذيابي

 لا شك في أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لبروكسل ولندن، وما انطوت عليه من تغيرات في العلاقة الخاصة بين واشنطن ولندن، والعلاقة بين أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أحدثت جدلاً كبيراً، خصوصاً بعد حديث ترمب عن حماية أمريكا لألمانيا وفرنسا وضرورة دفع التكاليف مقابلها. ولكن ما يهمنا هو التحذير الأمريكي لنظام الملالي؛ خصوصاً قول ترمب إن النظام الإيراني يوشك على الانهيار اقتصادياً. وكل التوقعات تشير إلى أنه سيأتي يوم يتوسل فيه الإيرانيون واشنطن لطلب التوصل إلى اتفاق.

وتمثل تصريحات الرئيس الأمريكي بهذا الشأن تتويجاً لضغوط مكثفة ظل يفرضها على طهران منذ تنصيبه في مطلع 2017. وبلغت تلك الضغوط أوجها بقراره انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقّع في 2015، وما تبع ذلك من إعادة لفرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وهي تشمل بالطبع منع تصدير النفط الإيراني، وهو أكبر مصادر دخل نظام الملالي التي ينفقونها على الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والترويع، والزعزعة الشيطانية والتدخل في الشؤون الداخلية في البلدان التي يوهمون أنفسهم بأنهم سيهيمنون عليها.

ونتيجة لتلك الضغوط المكثفة بدأت الشركات والبنوك الأوروبية واليابانية تغادر إيران. وبدأت العملة الإيرانية مسيرة انحدار يتوقع أن تتواصل خلال الأشهر القادمة. ولم يكف ترمب ومساعدوه، خصوصاً وزيري الدفاع والخارجية، عن توعد إيران بمواجهة عسكرية قاسية إذا لم يتغير سلوك نظام «ولاية الفقيه» حيال حلفاء الولايات المتحدة في العالم.

ولعل آخر مثال لذلك الرد الأمريكي على زعم مهندس التدخلات الإيرانية في الخارج قاسم سليماني أن إيران تستطيع إغلاق مضيق هرمز إذا شاءت.

يعني ذلك كله أن سياسة التهديد بالنار والغضب التي استخدمها ترمب بنجاح ضد كوريا الشمالية، وأسفرت عن خضوع الزعيم كيم جونغ أون، وطلبه لقاء قمة مع ترمب، استضافته سنغافورة، ستحقق نتائج مماثلة في إيران. لقد وافق الزعيم الكوري الشمالي على تفكيك برنامجه النووي، وبرنامجه لإنتاج الصواريخ الباليستية، في مقابل إعادة دمج بلاده في المجتمع الدولي، ورفع العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة على بيونغ بيانغ، وصفقات موعودة من شأنها أن تتيح لبلاده اللحاق بركب الأمم الصناعية.

غير أن المهمة الأمريكية مع إيران ليست مجرد نزهة تصريحات، وتصعيد عقوبات. ذلك أن نظام إيران له تاريخ طويل في التخريب من خلال الفتن الطائفية والحقن المذهبي، ومحاولات الهيمنة من خلال ميليشيات إرهابية عميلة، كما هو حال «حزب الله» في لبنان، وسورية، و«الحوثي» في اليمن، و«الحشد الشعبي» في العراق؛ إذ تستطيع إيران التخريب وخلق الفتن من خلال عملائها ووكلائها في المنطقة.

لقد كانت قمة سنغافورة نتيجة غير متوقعة لسياسة ترمب المثيرة للجدل حيال كوريا الشمالية. غير أن تحقق انعقادها، وخروجها ببيان مشترك، تلاه تبادل زيارات لمسؤولي البلدين، يؤكد أن بعض الأنظمة الشريرة لن تستجيب للإرادة الدولية إلا برفع العصا عليها، وتأديبها لوقفها عند حدها. وهو ما وعته بلدان الاتحاد الأوروبي التي ظنت أنها ستحقق لإيران ما تريده تحت ستار حماية اتفاق 2015. فقد أيقنت سريعاً أنها لن تستطيع الوقوف بوجه العقوبات الأمريكية التي ستطال شركاتها ومصارفها إذا قررت البقاء والعمل في إيران.

الأكيد أن على الشعب الإيراني المكتوي بنيران سياسات الملالي أن يحشد صفوفه لاقتلاع هذا النظام الشرير الذي ارتضى قادته أن يحتكروا الثروة والسلطة، تاركين شعبهم لعيش الذل والهوان، والجوع والعطش، والموت تحت وطأة الفقر المدقع. وستكون الإجراءات التي ستنفذها إدارة الرئيس ترمب ضد نظام الملالي خير وقود لثورة شعبية تطيح بتجار الدين، ورعاة الفتنة، الواهمين بالهيمنة وعودة إمبراطورية بائدة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: عكاظ

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس ترمب من كوريا لإيران دروس ترمب من كوريا لإيران



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:10 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأمم المتحدة تؤكد تحييد مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان
 العرب اليوم - الأمم المتحدة تؤكد تحييد مسيرة إسرائيلية في جنوب لبنان

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab