الإمارات قوة طبية للإنسانية

الإمارات قوة طبية للإنسانية

الإمارات قوة طبية للإنسانية

 العرب اليوم -

الإمارات قوة طبية للإنسانية

بقلم -منى بوسمرة

خطوة إيجابية جديدة تقفز من خلالها الإمارات بمكانتها على كل المستويات، سياسياً وعلمياً وإنسانياً، وبشراكة استراتيجية فاعلة مع دولة قوية ومؤثرة عالمياً في جميع هذه النواحي، وهي الصين التي يثمر التعاون معها اليوم، إطلاق مشروع «علوم الحياة وتصنيع اللقاحات في الإمارات، وتدشين أول خط إنتاج وتصنيع للقاح «كوفيد 19» في الدولة.

تدشين هذا المشروع الذي كانت تتطلع إليه الإمارات بنظرة استراتيجية منذ البداية، وتخطط له بصبر وعزيمة، له انعكاسات كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، خصوصاً أنه يمثل نقلة نوعية لإمكانيات الدولة وجاهزيتها في التعامل مع الجائحة الحالية، وأي أزمات صحية غير متوقعة، ويعزز قدرات صحية وطبية غير مسبوقة لأجهزة الدولة في التعامل مع أي مستجدات وظروف صحية، ويمتد هذا التأثير إلى المنطقة ككل بوجود مزود قادر على تلبية الاحتياجات المتنامية على اللقاحات، بل إنه يضيف إلى العالم والإنسانية جمعاء مزيداً من القوة في مواجهة هذه الظروف التي يعتبر فيها توفير العدد الكافي من اللقاحات تحدياً كبيراً أمام الجميع.

القفزات العلمية والمعرفية التي تحققها الإمارات، في المجالات كافة، وعلى وجه الخصوص في المجال الطبي الأكثر أهمية وحيوية في عالمنا اليوم، تحقق لها بالتوازي نقلات في مكانتها العالمية الحضارية، والاهتمام الدولي، الذي يتضاعف باطّراد مستمر، ويرتقي معه بتأثيرها الإيجابي، وشراكاتها الدولية مع كبرى الدول المتقدمة، وبما يخدم أيضاً رسالتها الإنسانية، وهو ما أكده بوضوح عبد الله بن زايد لدى تدشينه المشروع مع وزير خارجية الصين بقوله: إن الإمارات والصين تدشنان اليوم فصلاً جديداً في تاريخ علاقتهما التاريخية والاستثنائية عنوانه «شراكة استراتيجية من أجل الإنسانية».

مشروع بهذا الحجم وهذه الأهمية يبشر المنطقة بثورة في مجالي العلوم والتكنولوجيا الحياتية خلال السنوات المقبلة، وهو ما تقدم من خلاله الإمارات إسهامات تاريخية، في هذا المجال وغيره من المجالات المتقدمة مثل الفضاء والطاقة النووية والمتجددة، تنقل المنطقة إلى مراحل جديدة من أمنها واستقرارها في مواجهة أي تحديات، وبالتالي تنميتها وازدهارها، وتعطي مستقبلها عنواناً مختلفاً يضعها في قلب المشاركة الحضارية والإنسانية.

الخطوة الضخمة التي كانت تعد لها الإمارات والصين من خلال تعاونهما وشراكتهما النموذجية، تقدم دفعة قوية لأهمية التكاتف الدولي في وجه أي نوع من التحديات، وهي الرسالة التي تؤمن بها قيادة الإمارات وكثفت دعواتها من أجلها منذ البداية، وتقدم اليوم نموذجاً واقعياً ومثمراً فيما يمكن أن يحدثه العمل الدولي الجماعي من نتائج إيجابية وعظيمة.

الإمارات مع بداية انطلاقتها نحو الخمسين عاماً المقبلة، باتت دولة مختلفة تماماً تضع يدها بيد الدول المتقدمة لتحدث فارقاً حقيقياً وتاريخياً في التقدم الحضاري للبشرية.

arabstoday

GMT 02:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

شكراً إيران

GMT 02:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عودة إلى «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران!

GMT 02:03 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نيران المنطقة ومحاولة بعث التثوير

GMT 02:00 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

«منبر جدة» والتوافق السوداني المفقود

GMT 01:50 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ليبيا وتداول السلطة بين المبعوثين فقط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات قوة طبية للإنسانية الإمارات قوة طبية للإنسانية



GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab